شهدت مدينة الشماعية حادثة سير مروعة أول أمس الأحد على الساعة الخامسة والنصف مساء ، وتحديدا عبر مخرج المدينة المذكورة الذي يعد المحور الطرقي الرئيسي الربط بين مدينة شيشاوة، وذلك على خلفية اصطدام سائق دراجة هوائية بأخرى نارية ذات الحجم الكبير (هارلي) كان صاحبها يقل برفقته شابتين في عمر الزهور، حيث خلف قوة الاصطدام مصرعهن بمعية سائق الدراجة الهوائية الذي وهو ينتمي إلى صفوف القوات المساعدة بالتكنة العسكرية للقوات المنقلة الخامسة المتواجدة بمدينة الشماعية كان متجها إلى مقر عمله وفق مصادر الجريدة. وقد تم نقل جثت الضحايا صوب مستودع الأموات التابع للمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة آسفي قصد التشريح الطبي، كما نقل بالمناسبة سائق الدراجة النارية الذي أصيب بدوره بإصابات بالغة الخطورة إلى أحد المستشفيات بمدينة مراكش قصد تلقي العلاجات الأولية الضروية. وترجع تفاصيل الحادثة وفق مصادر من عين المكان إلى عامل عدم أخذ الحيطة والحذر من طرف سائق الدراجة النارية، هذا الأخير الذي استعصى عليه التحكم بشكل جيد في الفرامل داهسا بذلك صاحب الدراجة العادية ليرتطم بجذع شجرة بجانب الطريق، علما أن مسرح الحادث يعرف أشجار كثيفة من نوع الاوكالبتوس ، والتي تعود إلى حقبة الحماية الفرنسية ، وبالتالي أضحى وضعها يحجب الرؤية عن مستعملي وسائل النقل، وكذا على مستوى الراجلين، لاسيما خلال الفترة الليلية، حيث تشكل خطرا محدقا على سلامة عابريها بسبب حجبها للإنارة العمومية. وفور إشعارها بالحادث ،هرعت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان من أجل اتخاذ التدابير اللازمة وبالموازاة استنكرت فعاليات جمعوية بمدينة الشماعية عدم إبلاء الجهات الساهرة على تدبير الشأن المحلي خطورة الأشجار التي «تصنف بالغابوية» بالمدينة ذاتها وبدورها أصبح وضعها يقض مضجع العديد من المواطنين وبسيئ إلى جمالية المدينة داعيين في الإطار ذاته الجهات المعنية بشذبها ، كما يستنكرون سياسة اللامبالاة التي تتعامل بها الإدارة العامة للأمن الوطني مع نداءاتهم المتكررة والمتعلقة بافتتاح مفوضية الشرطة بالمدينة من أجل الحد من حالة التسيب الحاصل بمدينتهم بسبب انعدام المراقبة الطرقية و تفعيل المساطر الزجرية في حق مخالفي قانون السير والجولان بمدينة الشماعية .