نقلت مجلة «كريستيان ساينس مونيتور» ، عن المعهد الإسباني للإحصاء أن عدد الإسبان المقيمين في المغرب تضاعف أربع مرات خلال العقد الأخير ، مقدرة أن هناك عشرات الآلاف قدموا إلى المغرب في الأشهر الأخيرة ويقيمون في المغرب بصفة غير قانونية. وحسب نفس المصادر، فإن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب الاقتصاد الإسباني « قلبت الآية،» حيث قرر المواطنون الإسبان الذين يعانون من البطالة ، وفقدوا مساكنهم والأمل في تعافي اقتصاد بلادهم في الأمد القريب، الهجرة إلى الجنوب وبالضبط إلى المغرب بحثا عن فرص شغل ، وهو ما اعتبرته» كريستيان ساينس مونيتور» أمرا مثيرا للانتباه ، لأن المتعارف عليه منذ عدة عقود ، هو أن المغاربة يلجؤون إلى مختلف الوسائل للهجرة نحو إسبانيا بحثا عن الشغل ومستقبل أفضل لهم ولذويهم. وحسب إحصائيات رسمية، فإن نسبة البطالة في إسبانيا تناهز % 26 ، وهو ما غير وجهة نظر العديد من الإسبان ، الذين لم يتصوروا في يوم من الأيام أنهم سيتوجهون إلى المغرب للبحث عن وظائف ، مثلهم مثل العديد من المغاربة الذين قرروا العودة إلى وطنهم بعد أن أغلقت في وجههم السبل وتبدد الحلم الأوروبي. وقد استمرت الوقفة ما يناهز 20 دقيقة استطاع خلالها مسؤولو السلطة إقناع المعطلين بالانسحاب، وفك الاعتصام من وسط الشارع العام. وقد جاءت هذه الوقفة مباشرة بعد أن تحول المجمع الشريف للفوسفاط منذ أكثر من شهر الى بؤرة للاحتجاج من طرف المعطلين وأبناء الدواوير المحيطة بالمركب الكيماوي الجرف الأصفر، والتي تطالب بالتشغيل والادماج الفوري داخل شركة المجمع الشريف للفوسفاط .