كانت السبع الساعات التي استغرقها الحفل الإنساني والفني الذي احتضنته الهرهورة مساء يوم السبت 23 مارس 2013، بمناسبة إحياء ذكرى حركة 23 مارس، مطبوعة بمجموعة من الأبعاد الإنسانية والرفاقية التي حضر لإنعاش ذاكرتها حوالي 250 من الرفاق والرفيقات الذين استحضروا بمعان إنسانية عميقة، مسار هذه التجربة السياسية. هكذا، وبمشاعر ذات طابع إنساني التي سيطرت على أجواء الاحتفال وأجلت الحوار حول وضعية اليسار المغربي اليوم ، وأسئلته المقلقة والمشروعة حول تجربته التاريخية ذاتها وهويته ومرجعيته.. كانت دلالات هذه المناسبة ، فرصة لاستحضار الوجوه السياسية التي كانت تنتمي إلى الحركة وغادرت إلى دار البقاء ، ودلالة أخرى من الجيل الذي حضر هذا الاحتفال، ليؤشر على أن هناك استمرارية للروابط الانسانية بعد سنوات من الارتباط النضالي والرفاقي.