سيظل الرأي العام الوطني والإقليمي والمحلي، يتذكر أسماء بجعدية تركت بصمات بارزة في الكرة المغربية من قبيل يوسف شيبو والمرحوم عبد الغني المنصوري والأخوين هاري وعبد المولى والشرقاوي وميمون ومستعيد ودهمو.. وحاليا لاعب الرجاء البيضاوي والمنتخب الوطني عبد الإله الحافظي وغيرها من الأسماء الكثيرة وبإمكانيات جد محدودة إلى الزمن القريب. ومنذ تحمل الاتحاديين لمسؤولية تدبير الشأن المحلي منذ 1993 الى2009 ، عملوا على الرفع من منحة الفريق من 120 ألف درهم إلى 400 ألف قبل أن يصمموا على رفعها إلى 800 ألف درهم سنويا تنفيذا لالتزاماتهم الأخلاقية والسياسية، وهو ما أثار لعاب الكثير من الجهات لاستغلال هذه الدجاجة التي بدأت تبيض ذهبا . الغريب في الأمر أن المسألة الرياضية وكرة القدم بشكل خاص لم تكن مطروحة أبدا في البرنامج الانتخابي لحزب المصباح بالمدينة وحتى عند وصوله إلى مسؤولية تدبير شؤون سكان المدينة، لم يجعل من مستقبل الفريق إحدى أولوياته، إلى أن تقرر الرفع من المنحة فشرعت بعض مكونات المجلس تخطط لاحتواء الفريق خاصة في مدينة صغيرة من السهل توظيف الرياضة سياسيا وانتخابيا وإلا كيف يمكن للمجلس البلدي وللسلطة الوصية أن تجيب على الملاحظات التالية: أولا : هل كل من حضر وصوت على أعضاء مكتب الفريق في الجمع العام الأخير منخرطون فعليا؟ وحتى إن كانوا من أدى لهم واجبات انخراطهم في تلك اللحظة؟ أليس في ذلك تناقض مع المقرر الوارد في الدورة العادية للمجلس البلدي ؟ ثانيا: وهل احترمت الديمقراطية خلال الجمع العام الأخير؟ وهل أيضا استدعي إليه منخرطو الموسم الفارط وممثل عن الجامعة الملكية لكرة القدم؟ ثالثا: هل التقرير المالي الذي قدم للمصادقة كان مرفقا بالفواتير والوصولات؟ رابعا: ولماذا تسلل، ولأول مرة، أعضاء من أغلبية المجلس البلدي إلى تركيبة مكتب الفريق بعد أن كانوا ينأون بأنفسهم منذ مدة عن اقتحام مجال كرة القدم؟ الجمهور البجعدي وضمنه قدماء اللاعبين والغيورين على الفريق يتأسفون على إدخال الفريق في مجال التصفيات السياسوية ومحاولة توظيفه كورقة انتخابية ويطالبون المسؤولين بحماية القانون احتراما لمواثيق الدستور الجديد للبلاد. هذه التجاذبات داخل الفريق جعلته يتعثر منذ البداية لولا تدخل بعض الجهات الغيورة من قدماء اللاعبين خاصة بعد الاستغاثة بابن الفريق والإطار الوطني حبيب المستعيد الذي نجح في الانتقال بالفريق من المرتبة الأخيرة إلى السابعة حاليا. إنه واقع رياضي بحاجة إلى المساءلة والمحاسبة وإبعاد الفريق عن الأهداف الانتخابية المسطرة لأن الاتحاد الرياضي البجعدي لكرة القدم ملك لكل البجعديين، وهو أيضا، فريق رياضي وليس ببقرة حلوب.