طالبت أسرة المرحوم خالد بوعيطي، المواطن الأمريكي من أصل مغربي، الذي لقي حتفه الجمعة قبل الماضية بمدينة جيرسي الامريكية متأثرا بطلقات نارية من مسدس شرطي برتبة رقيب ، حكومة عبد الإله بن كيران، في شخص وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، بكشف ظروف وملابسات مقتل ابنها خالد. وكانت فعاليات جمعوية من أصل مغربي بكل من نيويورك ونيوجيرسي عملت على حشد دعم أبناء الجالية المغربية المقيمة في الولاياتالمتحدةالامريكية من أجل ترحيل جثمان خالد بوعيطي، في غياب تام للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج. وقد ربطت جمعية «البيت المغربي نيويورك«، التي عينتها أخت المتوفى من أجل التكفل بمختلف الاجراءات، قبل أن تعين في وقت ثان جمعية لمغاربة أمريكا، الاتصال بمصالح القنصلية العامة للمغرب بنيويورك لاستكمال الاجراءات. وشددت أسرة الضحية خالد، الذي ووري جثمانه الثرى أول أمس الثلاثاء بمقبرة الرحمة بالدارالبيضاء، خلال وقفة احتجاجية نفذتها صباح نفس اليوم بكل من مطار محمد الخامس الدولي لحظة وصول الجثمان على متن رحلة للخطوط الملكية المغربي قادمة من نيويورك، وأخرى بمقر سكنى الأسرة بحي الألفة، على ضرورة فتح السلطات القضائية الامريكية تحقيقا حول اغتيال المرحوم خالد بوعيطي. وللإشارة، فإن لقاء كان قد جمع نهاية الاسبوع الماضي، فعاليات جمعوية من نيويورك ونيوجيرسي بمسؤولين من القنصلية العامة للمغرب في نيويورك، حيث تم التأكيد على ضرورة تقديم طلب إلى مكتب المدعي العام وسلطات نيو جيرسي من أجل تسليط الضوء على ظروف وملابسات وفاة خالد. هذا وقد سبق وأعلن نائب المدعي العام في مقاطعة هدسون (نيو جيرسي) غي غريغوري، «أن التحقيقات في ظروف وملابسات تدخل الشرطة، لاتزال جارية». ووصفت الشعارات التي رفعت خلال الوقفتين الاحتجاجيتين، التي شارك فيها أفراد أسرة الفقيد وأقرباؤه ومعارفه، الشرطي الذي أطلق النار عليه ب«المجرم» ، معتبرة أن ما قام به هو «قتل عمد» وتساءلت عن السبب الذي منع الشرطي من تصويب سلاحه في غير اتجاه رأس وأعلى جسد خالد، مشيرة إلى أن بإمكانه إطلاق رصاصات تجاه أسفل الجسم لشل حركته إن كان مهاجما له.. وبالموازاة، تعتزم الجالية المغربية في كل من نيويورك ونيوجيرسي، تنظيم وقفة احتجاجية بمدينة جيرسي تنديدا بالطريقة التي لقي بها المواطن الأمريكي من أصل مغربي، خالد بوعيطي حتفه، هذا في الوقت الذي أعلن القنصل المغربي بنيويورك محمد بنعبد الجليل أن «مصالحه تتابع القضية عن كثب». وحسب بعض وسائل الإعلام الأمريكية، فإن خالد بوعيطي، البالغ من العمر 44 سنة والذي أكدت السلطات الطبية بمدينة جيرسي أنه يعاني من اضطرابات نفسية، ، كان قد قتل يوم الجمعة قبل الماضي في شقته بعدة رصاصات من قبل شرطة مدينة جيرسي، التي بررت ذلك ب«الدفاع المشروع عن النفس»، وأكد أفراد الشرطة أنهم اضطروا إلى اقتحام باب الشقة بالقوة، وذلك بعد أن رفض خالد، الانصياع لأوامر متعددة. وأوضحت وسائل إعلام، نقلا عن مكتب المدعي العام، أن أفراد الشرطة لجأوا بعد ذلك إلى «جهاز غير قاتل» دون أن يتمكنوا من نزع سلاح الضحية، الذي يقيم لوحده لسنوات ببلد «العم سام» بعيدا عن أسرته وأصدقائه بمدينة الدارالبيضاء، بعدما حاول مهاجمة رقيب بواسطة سكين. هذا الأخير رد بإطلاق النار مصيبا خالد على مستوى الرأس والصدر.