صرح تاجر المخدرات الميلودي الزحاف - المعروف بلقب ولد الهيبول - أمام غرفة جنايات الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، خلال الجلسة المنعقدة يوم الاثنين 18 مارس الجاري، أنه يعرف فقط أحد عشر شرطيا من الستة عشر المتابعين في الملف الجنائي عدد 2013-2624-3 حيث تعرف عليهم واحدا واحدا بعد أن نادى عليهم بأسمائهم رئيس الجلسة الأستاذ عبد الرحيم مياد. وكان جميع المتهمين من البوليالشرطة قد تم الإستماع إليهم ومساءلتهم حول المنسوب إليهم، فجاء ردهم جميعا وبدون استثناء أنهم يتمسكون بنفيهم لكل ما جاء على لسان المتهم الرئيسي ولد الهيبول بشأنهم. وقد تدخل دفاع المتهمين بطرح مجموعة من الأسئلة على الزحاف أهمها هو تحديد أي تصريح من تصريحاته يتمسك به الآن أمام هيئة المحكمة وبالجلسة العلنية، انطلاقا مما جاء في محاضر الفرقة الوطنية للضابطة القضائية، مرورا بمحضر الاستماع من طرف النيابة العامة، إلى قرار السيدة قاضية التحقيق بالإحالة على غرفة الجنايات للأموال لمحاكمته ومن معه، طبقا للقانون، وأخيرا تصريحاته الأخيرة بالجلسة، فأجاب بأن تصريحاته هي هي. ممثل النيابة العامة، الأستاذ عبد السلام العداز خلال مرافعته، ذكَّر بأسباب وطريقة إلقاء القبض على ولد الهيبول والذي اعتمدت الفرقة الوطنية للضابطة القضائية على تصريحاته لتوقيف البوليس المتهمين إلى جانبه، كما ذكّر بمحتويات محاضر الاستماع إليهم وما أدلوا به للسيدة قاضية التحقيق، معتبرا أن تراجعهم أمم المحكمة ما هو إلا للتملص من العقاب الذي التمس من الهيئة الحاكمة أن يكون في أقصى ما تنص عليه فصول المتابعة. وللإشارة فإن تاجر المخدرات الذي حكمت عليه المحكمة الإبتدائية بتمارة بعشر سنوات سجنا، والذي تعرف على 11 بوليسيا، رفض أن يعطي أي اسم من أسماء الأشخاص الذين يساعدونه في بيع المخدرات والأقراص التي قال في جلسة سابقة إنه يربح منها شهريا 800 مليون!؟ هذا وقد انطلقت مرافعات الدفاع عن المتهمين والتي ستتابع الاثنين المقبل.