كذب المدير الجهوي للسجون بجهة مراكش تانسيفت الحوز و مدير سجن بولمهارز و مدير سجن الأوداية ، خبر محاولة انتحار أحد الموظفين بسجن الأوداية، الذي أوردته إحدى الصحف . وأكدوا في لقاء مع الصحافة صباح الاثنين 17 مارس 2013، أنهم فوجئوا بالخبر الذي اعتبروه عاريا من الصحة، وبحثوا إن كان هناك أدنى مؤشر يمكن تأويله على أنه محاولة من هذا النوع، فلم يجدوه ، وأوضحوا أن الموظفين بسجن الأوداية الذين يبلغ عددهم 83 موظفا يشتغلون في ظروف جيدة، بحكم أن هذه المؤسسة السجنية الجديدة تتوفر على كل الشروط والمرافق التي تجعل عملهم بها مريحا ، مع نفيهم أن يكون الموظفون الذين التحقوا للعمل بها متذمرين من تنقيلهم إلى الأوداية لأن أغلبهم موظفون منحدرون من مراكش أو المناطق المحيطة بها أو كانوا يشتغلون بمدن أخرى وتقدموا بطلبات الانتقال إلى المدينة الحمراء. أما موظفو السجن المحلي بمراكش الذين انتقلوا إلى السجن الجديد في إطار الدعم، فمهمتهم مؤقتة لن تدوم طويلا، ليعودوا إلى مكان عملهم الأصلي بعد التحاق الموظفين الجدد الذين هم في طور التكوين . وبخصوص عدد السجناء المرحلين إلى السجن الجديد، أكدوا أن الترحيل همَّ إلى حدود الآن 500 سجين، وهم من المحكومين في ملفات جنائية توجد في مرحلة الاستئناف أو ممن هم في طور التحقيق معهم في قضايا جنائية باستثناء النساء والأحداث لأن الأجنحة الخاصة بهم لم تجهز بعد . وأوضحوا هذه الفئة هي التي تطول مدة محاكمتها ولا يمكن ترحيلها إلى مؤسسة سجنية أخرى، مبينين أن تنقيلهم إلى سجن الأوداية كان من أجل التخفيف من الاكتظاظ المهول الذي يعرفه سجن بولمهارز . واعتبروا أن سجن الأوداية الذي يتكون من أربعة معاقل واحد منها فقط هو الذي صار جاهزا ، يتوفر على كل المواصفات العالمية التي تضمن شروط إيواء جيدة بالنسبة للنزلاء . ففي الوقت الذي يكتظ فيه أزيد من 1750 سجينا ببولمهارز في مساحة ضيقة، لا يتجاوز عدد النزلاء بالأوداية 550 سجينا، حيث أن كل غرفة بمساحة 47 مترا مربعا تأوي 12 نزيلا فقط ،أي بمعدل أزيد من ثلاثة أمتار لكل نزيل . وأضافوا أن المندوبية العامة للسجون تضع إعادة الإدماج على رأس اهتماماتها ، و لذلك فإدارة السجن الجديد بالأوداية بصدد تسجيل نزلائها في شعب التكوين المهني، التي تتكون من 19 تخصصا منها صناعة الجلد والبناء والميكانيك ونجارة الألمنيوم والترصيص والألبسة والطباعة والمعلوميات والمكتبيات والهندسة الطوبوغرافية ورسم البناء و الخبازة والحلويات والطبخ والمطعمة والصباغة والزجاج والفلاحة .. إضافة إلى التربية غيرالنظامية والتعليم بمختلف مستوياته ، والهدف من كل ذلك تأهيل السجين . وبخصوص المرافق والتجهيزات التي يتوفر عليها المركب السجني الأوداية الذي ستكون مساحته 20 هكتارا ، والذي مازالت أجزاء مهمة منه في طور الإنجاز ، أكد مسؤولو إدارة السجون بمراكش أنه يحتوي على تجهيزات ومعدات تقنية من الطراز العالي . كما أنه يتوفر على مرافق من جودة عالية كالملاعب و المصحة والمطعم وغيرها، موضحين أن المركب سيعرف تشييد مستشفى متعدد الاختصاصات لخدمة السجناء . واعتبر المدراء الثلاثة أن بُعد المؤسسة السجنية عن مراكش ، ووجودها في منطقة معزولة قرب جماعة الأوداية، لن يشكل عائقا أمام زيارات العائلات ، مؤكدين أن هناك التزاما من قبل سلطات الولاية بالتدخل لدى شركة النقل « ألزا « من أجل إحداث خط جديد يربط مراكش بالمؤسسة السجنية . أما بالنسبة للموظفين فهناك حافلات صغيرة لتأمين تنقلهم، إضافة إلى المشروع الذي تعده المندوبية العامة والمتمثل في مشروع بناء 200 سكن وظيفي بالمنطقة لفائدة العاملين بالمركب السجني بالأوداية.