نقل عدد من موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون، على وجه السرعة، من سجون قلعة السراغنة والصويرة وبنجرير نحو السجن الجديد «لوداية» في مراكش، حيث نقل الموظفون الذين تم استدعاؤهم إلى سجن «بولمهارز» في مراكش رفقة مجموعة من السجناء على متن حافلة هذا الأخير إلى سجن «لوداية»، الذي انتهت فيه الأشغال، في انتظار أن يستقبل جميع نزلاء «بولمهارز»، الذي سيتم إخلاؤه، والذي من المرتقب أن يُغلق قبل انصرام السنة المقبلة. وأكدت مصادر عليمة أن المندوبية العامة لإدارة السجون لم تحسم بعدُ في مآل الوعاء العقاري لسجن «بولمهارز»، والذي يقع في قلب منطقة جيليز، حيث يتجاوز سعر المتر الواحد في المنطقة 40 ألف درهم، علما أنه كان قد تم، في وقت سابق، اقتطاع جزء من الوعاء العقاري الفسيح ومنحته المندوبية لوزارة العدل، التي شيدت عليه، منذ حوالي عقدين، المركب الاجتماعي الخاص بموظفيها. وأضافت المصادر ذاتها أن الموظفين الذين تم تنقيلهم (ستة موظفين من كل مؤسسة سجنية مذكورة) يتخوفون من العمل في هذه المؤسسة، التي تقع في منطقة قروية بعيدة عن مراكش. كما أن المؤسسة التي تم تشييدها لا تتوفر على مساكن إدارية، مما من شأنه أن يعرقل مهام الموظفين، الذين سيجدون صعوبة في الانتقال من وإلى المنطقة التي تفتقر إلى مساكن قادرة على استقطابهم. وألزِم الموظفون الملتحقون بالمؤسسة السجنية الجديدة «لوداية» على الاشتغال في ما يشبه أعمال «السخرة»، حيث أشرفوا على عملية تنظيف جنبات المركب السجني ووضع مرتبات «ماطلة» جديدة في الغرف السجنية التي ستكون بدون أسرّة حديدية. وتضم المؤسسة السجنية الجديدة، إلى جانب مرافق إدارية، مصحة متكاملة وأربعة معاقل مستقلة في كل معقل أربعة أحياء طاقتها الاستيعابية كبيرة، فضلا على مركز بيداغوجي للتكوين المهني، فيما لم يتمّ إحداث مساكن إدارية رغم أن تصميم المؤسسة يتضمن مساكن إدارية خاصة بالموظفين، وفق المصادر ذاتها.