يواجه أزيد 100 عامل بشركة (صوفوم) بالمحمدية, منهم خمسون عاملا يشتغلون بشكل رسمي والباقي يشتغلون عبر عقود مؤقتة, خطر التشرد والعطالة وفقدان مناصب عملهم, بعد أن تم تبليغ الشركة بحكم للإفراغ سيتم تنفيذه صباح يومه الإثنين. ولم يستسغ القائمون على شؤون الشركة, قرار تنفيذ الإفراغ الذي اعتبروه متسرعا ولم يراع المسطرة القضائية الجارية في موضوع النزاع الذي مايزال القضاء ينظر في حيثياته, وهو النزاع القائم بين مالكي العقار مقر الشركة وبين مسؤولي هذه الأخيرة. واستغرب مسؤولو الشركة من السرعة التي يراد بها تنفيذ حكم الإفراغ, إذ يؤكدون أن الحكم لم يصدر إلا في أواخر فبراير الماضي, ولم تتوصل الشركة بأي تبليغ في هذا الشأن إلى أن وصلتها رسالة في نهاية الأسبوع الماضي تخبرها بموعد يومه الإثنين لتنفيذ الحكم, وزاد استغراب المسؤولين بكون الملف متشعب والقضاء مايزال ينظر فيه, فكيف ينفذ حكم بالإفراغ في ملف لم يقل فيه القضاء كلمته النهائية؟ ومنذ أسبوع, وفور علمهم بخبر تحديد السلطات العمومية ليومه الاثنين كموعد لتنفيذ حكم الإفراغ, قام عمال الشركة بالاعتصام داخلها, ورفعوا لافتات تندد بقساوة الحكم خاصة أن العمال سيكونون أكبر المتضررين في حالة أقفلت الشركة التي يشتغلون فيها منذ سنة 1975.