تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني من إيقاف سيدة تبلغ من العمر26 سنة تعمل كخادمة بالبيوت، كانت قد أقدمت على عدة سرقات، آخرها بحي السلام «السيال»، استهدفت صندوقا حديديا COFFR-FORT كان يحتوي على مجوهرات خاصة بابنة مشغلتها، وقدرت قيمة المسروقات ب 200.000 درهم . العناصر الأمنية وبعد إشعارها بالواقعة، وأمام شح المعلومات المتوفرة، استندت إلى أوصاف المعنية بالأمر خاصة في أوساط الخادمات اللواتي يتخذن من بعض الأماكن موقفا لانتظار بعض أصحاب البيوت الراغبين في خدماتهن. وفي خضم البحث تم التوصل إلى كون إحدى الشاكيات تقطن بحي كاليفورنيا، تعرضت هي للسرقة مع خيانة الأمانة من طرف نفس مواصفات المعنية بالأمر، حيث تم ربط الاتصال بها وتبين أنها تتوفر على نسخة من بطاقة تعريفها الوطنية، وكذا على نفس الرقم الهاتفي الذي أدلت به الشاكية الأولى، فتم استغلال الصورة الفوتوغرافية الخاصة بها التي تم عرضها على الشاكية الأولى التي تعرفت عليها بسهولة، ومن خلال مقاربة للطريقة التي تم بواسطتها تنفيذ هاته الأفعال، تبين أن المعنية بالأمر ارتكبت عمليات مماثلة، وهي موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، تبلغ قيمتها على التوالي 500.000 درهم و 700.000 درهم، هي عبارة عن حلي وساعات ثمينة ومبالغ مالية. اختفاء المعنية بالأمر عن الأنظار دفع العناصر الأمنية إلى اللجوء إلى الشق التقني باستغلال الرقم الهاتفي المتوفر لديها، فتبين أنها لم تعد تستغله، وأصبح بحوزة شخص آخر لا يستبعد أن تكون له علاقة بها، كما أن دراسة المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة عنه أبانت أن موقعه لم يخرج عن دائرة مدينة مراكش، وبالتالي تم الانتقال على الفور إلى هناك وتم نصب كمين له، من خلاله تم إيقاف المتحوز بالهاتف المحمول موضوع البحث، ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر26 سنة الذي اعترف على انه فعلا على علاقة غير شرعية بالخادمة موضوع البحث، وبدلالة منه تم وضع اليد عليها، فتبين أنها لم تعد تتوفر سوى على سلسلتين عنقيتين، وأخرى يدوية، وخاتم من المعدن الأصفر، تم حجزهم منها وهو ما تبقى من المسروقات. هاته الأخيرة ومن خلال البحث معها بعين المكان أقرت بارتكابها لعدة سرقات موصوفة من داخل البيوت حيث كانت تشتغل بمساعدة خليلها الموقوف، وفيما يتعلق بالمسروقات فقد اعترفت ببيعها لأشخاص مجهولين بأحد أسواق مراكش، ليتم الانتقال على عجل والقيام بتحريات مستفيضة لم تمكن من وضع اليد على مخفي المسروقات.