سطا أربعة شبان مساء السبت الأخير على حافلة ركاب كانت قادمة من مولاي يعقوب باتجاه سطات، وحاولوا الاستيلاء بالعنف على ما بحوزة الركاب من مال ومتاع. الشبان الأربعة امتطوا الحافلة من مدينة برشيد كمسافرين عاديين، وبالطريق الوطنية رقم تسعة صوب سطات على مستوى جماعة لحساسنة استلوا من بين ثناياهم أسلحة بيضاء، وأخذوا يهددون الركاب، فيما انقض واحد منهم على السائق في محاولة منه للسيطرة على مقود القيادة، معنفا إياه بواسطة سيف على مستوى الظهر والأكتاف، مما جعل هذا الأخير يفقد السيطرة على الحافلة التي أخذت تتمايل يمينا وشمالا، لافتة انتباه مستعملي الطريق، بينما تعالى صياح الركاب الذين امتلكهم الرعب وأخذوا يتدافعون نحو الباب لمغادرة الناقلة التي رست جانب الطريق وأحاط بها مجموعة من المسافرين على متن سياراتهم، والذين تمكنوا صحبة بعض الركاب من شل حركة اثنين من عناصر العصابة التي هاجمت الحافلة في الوقت الذي استغل فيه الآخران الضجيج والادزحام وفرا وسط الحقول. رجال الدرك الملكي الذين حلوا بمكان الحادث تسلموا عنصري العصابة المحتجزين لدى الركاب، وبتفتيشهما وجدوا بحوزتهما ثلاثة سيوف ولفائف من المخدرات و»القرقوبي» وتفوح من جوفيهما رائحة مسكر ماء الحياة وهي العوامل التي جعلتهما يفقدان السيطرة على سلوكيهما ويدخلان حالة هستيرية جعلت الدركيين يصفدانهما في انتظار اقتيادهما لسرية الدرك الملكي ببرشيد وباقي ركاب الحافلة الذين تم الاستماع إليهم في محاضر رسمية حول ما بدر من عناصر العصابة ومحاولتهم الاستيلاء عن الحافلة تحت طائل التهديد وتحث تأثير المخدرات. كما توصل المحققون إلى هوية عنصري العصابة الهاربين واللذين سطرت في حقهما مذكرة بحث على الصعيد الوطني. هذا ومن المنتظر أن يحال المشتبه فيهما على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات بمجرد الانتهاء من مساطر الاستماع والتحقيق.