بحضور ممثلي أزيد من خمسين جامعة إفريقية انعقدت بمراكش يومي السبت و الأحد 9 و 10 مارس 2013 الدورة الخامسة و الثلاثين للجمع العام العادي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتميزت الجلسة الافتتاحية التي احتضنها قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء مساء السبت بحضور جوزيف بلاتير رئيس الفيفا و عيسى حياتو رئيس الكاف و عدد من المسؤولين في مقدمتهم محمد أوزين وزير الشباب و الرياضة و علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم . و في كلمته في الجلسة الافتتاحية أكد جوزيف بلاتير أن بإمكان كرة القدم الإفريقية تحقيق الكثير من الإنجازات لأنها متجذرة في ثقافات شعوب القارة السمراء بكل اختلافاتها و تنوعها، داعيا إلى العمل على تفادي مغادرة اللاعبين الشباب الأفارقة بلدانهم للعب لدى كبيرة لدى الأندية الأوروبية الكبرى، و ذلك بإحداث عصب محترفة تمكن الشباب من العيش الكريم في بلدهم. وأضاف رئيس الفيفا جوزيف بلاتير، أن كرة القدم ستظل لغة مشتركة بين كل الشعوب و مبعث أمل لديهم، لذلك نراها تمارس حتى في البلدان التي تشتعل فيها الحروب. فكرة القدم التي يمارسها أزيد من 300 مليون شخص تشكل جسرا لتمتين التفاعل الأيجابي بين كل الشعوب، ولتدعيم التفاهم بين بينهم. و أشاد بلاتير بالتطور الذي عرفته اللعبة بإفريقيا، والذي كان من أجلى نتائجه تألق لاعبين أفارقة في بطولات عالمية، و هو ما يُعد في تقديره دليلا على مساهمة إفريقيا في إغناء ممارسة كرة القدم على المستوى العالمي . مستغلا هذه المناسبة للثناء على شخص عيسى حياتو رئيس الكاف، وعلى الإنجازات التي حققها في تطوير اللعبة من خلال تجربة طويلة في التسيير القاري بلغت عمرها 25 سنة . و بخصوص المغرب قال بلاتير إن المملكة قامت بمجهودات كبيرة من أجل تطوير كرة القدم الوطنية والإفريقية، و هو ما سمح لها بأن تحظى بثقة المنتظم الدولي المختص في تسيير هذه اللعبة، مخولة إياها تنظيم تظاهرات كروية كبيرة، مشيرا في هذا الصدد إلى كأس العالم للأندية الذي ستحتضنه بلادنا في دجنبر المقبل، وهي الكأس الأولى من نوعها المنظمة على التراب الإفريقي . و أرجع بلاتير هذا الاستحقاق الكبير إلى شخص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتزامه الشخصي بالمضي في تطوير رياضة كرة القدم وبناء الملاعب، مؤكدا أنه يتوفر اليوم على ملاعب ذات معايير دولية، و هذا هو السبب الذي دفع بالاتحاد الدولي لاختياره لاستضافة هذه التظاهرة. و بدوره أثنى عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في كلمته التي ألقها في الجلسة الافتتاحية للجمع العام الخامس و الثلاثين للكاف، على مجهودات المغرب من أجل تطوير رياضة كرة القدم بالقارة الإفريقية . وذكر بالإنجازات التي حققها منذ تحمله رئاسة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا انه على امتداد 25 سنة متواصلة من العمل، قام بكل ما يلزم لكي يحافظ على سمعة إفريقيا في المجال الكروي، و تحقيق التقدم الذي تعرفه اليوم الممارسة الكروية على المستوى القاري من تطوير للهياكل والقوانين، و ذلك من أجل ضمان مناخ أسلم لممارسة اللعبة، مشيرا إلى عزم الاتحاد الافريقي على مواصلة العمل من أجل شباب إفريقيا لتأهيله للاندماج الكوني في عالم كرة القدم . وكان المكتب التنفيذي للكاف قد انعقد بمراكش عشية انطلاق أشغال الدورة الخامسة و الثلاثين للجمعية العمومية للاتحاد الافريقي لكرة القدم، تدارس فيها مجموعة من النقط و اتخذ فيها جملة من القرارات الحاسمة، و في مقدمتها اختيار بداية سنة 2014 لإجراء قرعة كأس إفريقيا لسنة 2015 المقررة تنظيمها بالمغرب، وذلك على هامش البطولة الإفريقية الثالثة للمنتخبات المحلية بجنوب إفريقيا . كما حضر بقوة موضوع رفض محكمة التحكيم الرياضي الدولية ((CAS الطلب المقدم من قبل جاك أنوما عن الجامعة الإفوارية، ضد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ((CAF بشأن ترشحه لرئاسة الكاف، حيث أن الاتحاد الإيفواري لكرة القدم تقدم بطلب لترشيح أنوما لانتخابات الرئاسة المقررة يوم 10 مارس 2013 وهو الترشيح الذي أعلن عدم أهليته من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي. وكانت محكمة التحكيم الرياضي CAS أكدت أن اللجنة التنفيذية للكاف كان لديها الحق في رفض ترشيح جاك أنوما، وأن اللوائح التي تم تبنيها في سبتمبر 2012 قابلة للتطبيق بشأن أهلية المرشحين لانتخابات الرئاسة، وأن جاك أنوما لا يستجيب لهذه الشروط، لأنه لم يسبق له أن حظي بعضوية اللجنة التنفيذية بالكاف.