استنكر عمال وعاملات »لابيل في« الأسلوب الذي تتعامل به الادارة المتمثل في تجاهل مطالب العمال وشن حرب نفسية بلا هوادة على أطر ومستخدمو الشركة محاولة منعهم من ممارسة حقهم القانوني والنقابي، هذا ما صرحت به إحدى العاملات بنفس الشركة، حينما قالت »قضينا 20 سنة من الاشتغال مع شركة «METRO»، لم نجد أدنى مشكلة مع الألمان الذين كانوا يملكونها، بمجرد ما بيعت هذه الشركة إلى »لابيل في«، أصبحنا نعيش كابوساً يومياً، ولم نعد نؤمن مستقبلنا مع الشركة الجديدة، حيث تراجعت العديد من الامتيازات، ناهيك عن التهديد بالطرد. وفي بلاغ للمكتب النقابي بالمؤسسة، جاء فيه بمجرد التحاق العمال بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل وتأسيس مكتبهم النقابي، وهم يعيشون وضعاً اجتماعياً متسماً بالاضطراب والاحتقان الناتجين عن المضايقات والتعسفات والاستفزازات التي تطالهم بشكل يومي. وأضاف البلاغ أن الادارة تسخر كل أساليب الضغط على العمال لثنيهم عن انتمائهم النقابي الكونفدرالي، وهو ما يتجسد، حسب البلاغ، في رفض إدارة المؤسسة فتح حوار جاد حول الملف المطلبي المودع لديها لما يربو عن شهرين. ومن جهة أخرى، استنكر عمال الشركة من خلال البلاغ الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، المضايقات التي تعرضت لها الكاتبة العامة للمكتب النقابي، حيث أبعدوها من عملها في المكتب المركزي لمجموعة »لابيل في« إلى مكان آخر لا علاقة له بالشغل الذي كانت تقوم به، بدعوى أن السيدة الكاتبة ستستفيد من ترقية مهنية ومادية، والحال، يضيف البلاغ، فإن الادارة قامت بهذا الإجراء لإبعاد السيدة الكاتبة وعزلها والتضييق عليها في أداء مهامها القانونية والنقابية. هذا وقد علمنا من مصادر مطلعة، أن مستخدمو »لابيل في« سينظمون وقفة احتجاجية في الأيام القادمة في محاولة لحمل إدارة »لابيل في« على تطبيق مضامين الملف المطلبي، أهمها إرجاع الكاتبة العامة إلى عملها، وإعطاء العمال الحرية في مزاولة عملهم النقابي.