نجح الفنان الكوميدي حسن عبدالفتاح ان ينتشر بالأعمال الكوميدية ويشارك كبار النجوم ويحقق مكانة خاصة به. البعض طالب حسن عبدالفتاح التفكير في البطولة لما لديه من خبرات في التمثيل الذي لم يكن يفكر فيه بالصغر لكنه احترف هذا المجال عام 1990 مع الفنان محمد صبحي. كان يستعد حسن عبدالفتاح للجزء الثالث من حلقات الست كوم لكنه توقف ولم يظهر هذا الجزء للنور. رغم نجاحه في الأداء الكوميدي لكنه يبحث عن أدوار جادة يؤكد بها موهبته، ويرد حسن عبدالفتاح عن هذه الموضوعات وغيرها. هل صحيح أنك لم تفكر في التمثيل خلال مرحلة الصغر وموهبتك كانت في الغناء؟ أثناء المدرسة كنت ناوي الغناء وقدمت حفلات المدرسة في المناسبات، وشاركت بعد ان كبرت بفرقة أصدقاء محمد فوزي وعام 90 1991 أعلن الفنان محمد صبحي عن فتح الباب أمام المواهب الجديدة للانضمام الى فرقته، وتقدمت على الفور ونجحت في الاختبار، قررت أن يكون الغناء مع التمثيل رغم انني لم أفكر أن أكون ممثلا. كيف كانت بدايتك مع الفنان محمد صبحي؟ بداياتي مع الفنان محمد صبح بمسرحية «بالعربي الفصيح» مع منى زكي ومصطفى شعبان وآخرين، وأخذت عن الفنان محمد صبحي مذاكرة الدور جيدا قبل بدء التصوير، وهو يتابعنا ويذكرنا في حواراته. لماذا توقفت أجزاء مسلسل الست كوم ‹بيت العيلة›؟ الظروف الانتاجية والمشاكل أدت إلى عدم إنتاج جزء ثالث من ست كوم «بيت العيلة» وكان السيناريو شبه جاهزا وتدور فكرة الجزء الثالث حول احضاري لزوجتي لتعيش معي في الفيللا وتواجه أصحاب الفيلا، وأحداث كوميدية كثيرة كانت ستظهر لكن الجزء لم يكتب له الظهور. تحاول عمل أدوار جادة رغم نجاحك في الكوميدي، لماذا؟ أحب عمل أدوار جادة وأقدمها بصعوبة لأن المخرجين يرون أدائي الكوميدي مطلوب جدا، ولذلا أحرص أن اقدم أدوار كوميدية وبها أجزاء جادة مثل مسلسل «الزوجة الرابعة». ألم تفكر في الانطلاق للبطولة المنفردة؟ البطولات الجماعية أفضل من الفردية والمجموعة التي تشارك النجم تعمل توليفة مطلوبة ودمها خفيف، والبعض طالبني بتجهيز سيناريو بطولة لي لكنني رفضت لأنني بطل في الأدوار الثانية والتي تحمل جزء كبير من نجاح العمل، وأرى أمامي النجم حسن حسني الذي حقق نجومية كبيرة في هذه الأدوار. ماذ تكرر مشاركتك مع النجم محمد سعد؟ عملت 3 أفلام مع محمد سعد هي «اللي بالي بالك» و«كتكوت» و«بوشكاش» وبيننا كيميا فنية، وهو بدأ معنا في فرقة محمد صبحي ولم يكمل، وأول لقاء جمعني مع محمد سعد مسرحية «كعب عالي» وبعدها الأفلام، ودائما الفن يحتاج الى حالة تفاهم حتى تنعكس على الشاشة في صورة تفاعل وحب وتأييد وتسهيل الأداء من الجميع على بعض ولذا نجد ممثل يسعى للتعاون مع فنان معين ولا يسعى إلى زميل آخر. كيف تتعامل مع اللهجات المختلفة في الأداء التمثيلي؟ اللهجة الفلاحي والإسكندراني أقولها بطلاقة والتقطها مما حولي، أما اللهجة الصعيدي أو الحوار باللغة العربية فلابد من وجود مصحح لغة ولهجة حتى يكون الحوار سليما تماما لأنهما الأصعب في النطق، مثلا في مسلسل «دموع في حضن الجبل» لازمنا مصحح لهجات من الصعيد خلال البروفات وطوال أيام لتصوير ولذا يصعب وجود أخطاء في الكلام لأن المصحح تكون له إمكانية التدخل مع الممثل إذا أخطأ في نطق أي كلمة. ما أهم أزمات المسرح الآن؟ النصوص المسرحية أراها أهم أسبب أزمة المسرح، وحالياً الأمن وعدم توافره في الشوارع بعد الثورة لذا العروض لا تقام، وكان هناك عرض للأطفال مع المخرج مجدي الهواري وأجرينا عض البروفات ثم توقف العرض، ولا ينفع تقديم عروض مسرحية عن الأحداث الحالية لأن الجمهور تشبع بها في يومياته وعلى شاشات الفضائيات. ما أعمالك الفنية الجديدة؟ أصور المشاهد الأخيرة من فيلم ‹كلبي دليلي› أنا وسامح حسين وسليمان عيد عن ثلاثة اشخاص يعملون في الحراسة ويذهبون الى مارين ويطلب منهم البحث عن كلب لامرأة ثرية وتحدث مفارقات كوميدية عديدة. في فيلم «أبو النيل» مع أحمد مكي واسمه سمير أبو النيل وأنا صاحب كشك ويحصل على اشياء من الكشك ولا يدفع مقابلها وتحدث مشاكل بيننا، وأنا في أول تعامل لي مع مكي وأشعر بالسعادة الكبيرة معه، والعمل مع الكوميديان يعطي جو من البهجة والسعادة، وهناك نجوم يساعدونني على العمل وآخرون يرفضون أن أفاجأه بموقف ضاحك.