يُعتبر ثروت الخرباوي المحامي أحد القيادات البارزة للإخوان المسلمين في مصر، ساهم في النجاحات التي حققتها الجماعة في نقابة المحامين، ثم اختلف معها عام 2000 و انفصل عنها سنتين بعد ذلك. عُرف الخرباوي بكتاباته التي تنتقد المنهج الحركي لجماعة الإخوان المسلمين، و أهمها كتاب «سر المعبد» و «قلب الإخوان». المقال التالي الذي نشرته صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية ، تغطية لمحاضرة ألقاها في أبو ظبي، يكشف فيها المزيد من الأسرار عن الجماعة. ولذلك قمنا بترجمته تعميما للفائدة. أماط عضو منشق عن الإخوان المسلمين النقاب، في أبو ظبي عن حملة لجماعة الإخوان تستهدف السيطرة على منطقة الخليج. ففي محاضرة له بأبو ظبي، قال ثروت الخرباوي، وهو عضو سابق في الجماعة، أن جماعة الإخوان المسلمين التي يوجد مقرها بالقاهرة، تخترق الدول العربية و الغربية من خلال استقطابها للمواطنين المسلمين فيها. مضيفا أن الجماعة أنشأت خلايا سرية لها في أكثر من ثمانين دولة، مع تدريب بعض أفرادها على العنف. و قال ثروت الخرباوي أنه «يتم تكوين الأعضاء الجدد على أن يعتبروا الجماعة وطنا لهم و النشيد الوطني لبلدانهم شركا بالله». و أوضح في المحاضرة التي ألقاها في أبو ظبي تحت عنوان « تحديات وتهديدات الإخوان المسلمين للإمارات ودول المنطقة» أن «هؤلاء المُتدربين الجدد يتدربون على طاعة المرشد، غير قابلين لأي انتقاد له أو لأعماله». و قال الخرباوي في المحاضرة التي ألقاها يوم 24 فبراير، أن جماعة الإخوان المسلمين ترفض الولاء لأي بلد مضيف. و ذكر برفض برلمانيي الإخوان الوقوف خلال إطلاق النشيد الوطني سنة 2011 . لكنهم في المقابل وقفوا فيما بعد احتراما للنشيد الوطني الأمريكي حين اجتمعوا لاحقا بالسفير الأمريكي بالقاهرة. و قال الخرباوي أن جماعة الإخوان المسلمين تستقطب الشباب المراهق خلال حفل يركع فيه العضو الجديد على ركبتيه أمام عضو مقنع و يُؤدي أمام المصحف و المسدس يمين الطاعة و الولاء. و أوضح أن العضو الجديد المقبول و الذي تتم ترقيته داخل التنظيم ، يتم تحذيره بأن أي خرق للأوامر يعني الموت. و الجماعة تتسم بالحرص و الحذر في ترقية أفرادها، حماية للجماعة من أي اختراق من طرف أجهزة المخابرات. و في أواخر 2012، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن اعتقال 94 مشتبها في انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين متهمة إياهم بمحاولة زعزعة استقرار هذه الدولة الخليجية. و قال المسؤولون هناك أن الإخوان يشكلون تهديدا حقيقيا للإمارات كما لجيرانها مثل الكويت. فالجماعة ، كما قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان : «لا تؤمن بسيادة الدولة». و أضاف الخرباوي أن تواجد الجماعة في أي دولة يتم من خلال ثلاث فئات: الأولى خلايا تتشكل من أعضاء من مواطني الدولة نفسها، و الفئة الثانية خلية سرية تضم المصريين في تلك الدولة، ثم الفئة الثالثة و هي خلية تضم جنسيات متعددة مهمتها رفع التقارير إلى الرؤساء في مدينة نيويوركالأمريكية. و أوضح الخرباوي أنه «بالنسبة للإماراتيين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، فإنهم يؤدون اليمين بالوكالة، حيث يُقسم الأعضاء الجُدد أمام قائد سابق في الجماعة بالإمارات، يقوم بدوره بأداء يمين الولاء أمام مُرشد الجماعة بالقاهرة» صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية 28 فبراير 2013