تحتفي (الكلمة) التي تصدر من لندن ويرأس تحريرها صبري حافظ في عددها الجديد، عدد 71، باليوم العالمي للشعر الذي يحل هذا الشهر، فتقدم ملفا ضافيا عنه، كما تحتفي في أبوابها من شعر ونقد ومراجعات كتب به، مما جعل العدد يتضمن أكثر من ستين مادة عنه: تتنوع بين الدراسات والشهادات والنصوص والدواوين القصيرة، ومسرحية شعرية. لكن احتفاء المجلة بالشعر لم يصرفها عن الاهتمام براهن الواقع الثقافي والسياسي، ولا بالأجناس الأدبية الأخرى، لأن «الكلمة» منبر التنوع والتجاور الديموقراطي الحر بين كل منجزات العقل العربي. ففي العدد أكثر من مقالة تتناول راهن الربيع العربي وما تتعرض له ثوراته من هجمات التأسلم والظلام، وتأمل في دلالات أطاحته برأس تمثال طه حسين في مصر، وبرأس تمثال المعري في سوريا. وكيف يتطير المتأسلمون من العدل الاجتماعي وحق الفقراء في بيت المال، أو كيف يستبدلون استبدادا باستبداد. وبه أيضا دراسات في المنهج وفي منجزات أحد أهم الفلاسفة المعاصرين، باشلار، وتجليات كتابته عن جماليات المكان في تناول ناقد عراقي لعالم أحد أبرز الكتاب العراقيين، وفي التنظير لجنس جديد هو المحكي الأركيولوجي، وغيرها. وفي العدد كالعادة رواية جديدة جاءت هذه المرة من مصر. هذا فضلا عن عدد كبير من الدراسات النقدية عن القصة والرواية، وقضايا العولمة وإفقار الشعوب. كما تقدم بعض أحدث إبداعات العقل العربي في القصة والشعر والمسرح والفن التشكيلي. فضلا عن المزيد من القصائد والقصص، وأبواب «الكلمة» المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد ومراجعات كتب وشهادات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية، لتواصل (الكلمة) مسيرتها بقوة دفع أكبر، وبمزيد من أحدث إنجازات كتابنا من مختلف أنحاء الوطن العربي. كي تظل ضميرا للواقع الثقافي، ونبراسا للعقل العربي.