تحتضن إسبانيا في الخريف المقبل تمرينا دوليا لمحاكاة وقوع حادث نووي يتسبب في تسرب مواد مشعة، بمشاركة فرق من عدة دول أوروبية، إلى جانب مراقبين من بينهم المغرب. وأوضحت مصادر رسمية إسبانية بمدريد أن فرقا من إسبانيا والبرتغال وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا ستشارك في هذا التمرين الذي أطلق عليه اسم «كورييكس 2013»، والذي سيتولى مهمة الإشراف عليه فريق أوروبي من الوقاية المدنية. ويشارك في هذا التمرين، الذي تنظمه المديرية العامة للوقاية المدنية الإسبانية على مدى ثلاثة أيام قرب المحطة النووية ألماراز بإقليم إكستريمادورا المستقل (جنوب غرب إسبانيا)، المغرب والجزائر وروسيا بصفة مراقب. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية، في بيان لها، إن المدير العام للوقاية المدنية والطوارئ الإسبانية، خوان دياز كروز، قدم يوم الأربعاء بكاسيريس (جنوب غرب) هذا التمرين لسلطات الأقاليم المستقلة والسلطات المحلية المعنية. وستستعرض فرق التدخل، خلال هذه العملية، الخطط الاستعجالية والتنسيق في التعامل مع تسرب مواد مشعة بعد وقوع حادث نووي. وتبلغ ميزانية مشروع «كورييكس»، الذي حظي بموافق الاتحاد الأوروبي في دجنبر الماضي وأطلق في 29 يناير 2013 ببروكسل، حوالي 600 مليون أورو، 85 في المائة منها تقريبا ممولة من قبل الاتحاد الأوربي.