في اجتماعه الأسبوعي ليوم الثلاثاء 19 فبراير 2013، تدارس المكتب السياسي عددا من القضايا السياسية والتنظيمية بعد أن استمع لعرض الكاتب الأول الذي ركز فيه على الأنشطة المكثفة التي قام بها الحزب في الاسبوع الفارط، مذكرا بأهمية الاجتماعات مع القطاع النسائي والشبيبي والقطاع الحزبي في التعليم العالي، ومواصلة اللقاءات التي ستعقد مع الاتحاد المغربي للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل في بحر هذا الأسبوع. كما ذكر الكاتب الأول بباقي اللقاءات الوطنية والدولية التي انصبت على أسئلة الاتحاد بعد مؤتمره التاسع، والتحديات الوطنية والإقليمية والدولية في أفق تحركات حزبنا لخوض معركة الديمقراطية والحداثة. واستمع المكتب السياسي إلى عرضين: الأول يتعلق بالتقدم الحاصل في عمل لجنة القطاعات التي قدمت ورقة إحصائية حول عدد فئاتها، وخريطة تنظيماتها النقابية والفئوية، والتحضيرات الجارية لعقد اجتماعاتها وندواتها ومؤتمراتها، والثاني يخص المجتمع المدني والانخراط الواسع للاتحاد الاشتراكي في نسيجه بوضع برنامج عمل على ضوء تفعيل بنود الدستور الجديد، مما يتطلب توسيع التشاور والتنسيق مع الفاعلين في هذا المجال. وبعد نقاش مستفيض للمكتب السياسي حول عرض الكاتب الأول والورقتين المقدمتين، تقرر وضع مخطط شامل لتفعيل عمل الشبيبة الاتحادية، معتبرا أن المبادرة التي اتخذها أعضاء المكتب الوطني تشكل نواة أولى للجنة التحضيرية، مؤكدا ضرورة توسيعها لتضم باقي الكفاءات والفعاليات الشبابية من مختلف الفروع والأقاليم والجهات، كما اقترح تقديم ندوة وطنية حول «التطورات المجتمعية.. ومهام الشبيبة»، وندوات أخرى موضوعاتية وجهوية تهييئا لمؤتمر الشبيبة، تتمحور حول قضايا الشباب من تعليم، واندماج سياسي وثقافي. أما على مستوى القطاع النسائي، فقد تقرر بالنظر لأهمية محطة 8 مارس اليوم العالمي للاحتفال بالمرأة، تعبئة كل الاتحاديات والاتحاديين لإنجاح اللقاء السياسي والثقافي الذي ستنظمه الكتابة الوطنية للتنظيم النسائي والمكتب السياسي يومي 9 و 10 مارس بالرباط، وذلك بالدعوة لانخراط الجهات والاقاليم ومشاركة المستشارات في هذه المحطة الهامة، دفاعا عن القيم الحداثية من بوابة القضية النسائية. وتفعيلا لقرار المكتب السياسي القاضي بالانفتاح على كل التنظيمات النقابية والجمعوية، والتباحث والتدارس في الوضعيات الاجتماعية والاقتصادية والمهنية لكل الشرائح الاجتماعية، فإن المكتب السياسي بعد التشاور مع المسؤولين عن هذه التنظيمات قرر عقد اجتماعات مع الفرقاء النقابيين. وعلى هامش المداولات داخل المكتب السياسي، أثيرت مسألة الحملة الاعلامية الممنهجة والمنظمة التي تستهدف الإساءة الى حزب الاتحاد الاشتراكي بأساليب لا أخلاقية وغير ذات علاقة بالمهنية والموضوعية، واعتبر المكتب السياسي أن المناضلين وعموم المواطنين يمتلكون من الوعي والثقافة السياسية ما يؤهلهم لكي يميزوا بين النقد والمتابعة الجدية لأنشطة الاتحاد، وبين الحملات المسعورة التي تذكرنا بما تعرض له الحزب خلال سنوات القمع من طرف الصحافة الصفراء التي تقف وراءها اللوبيات الرجعية والمقاومة للتغيير. وأثار المكتب السياسي بقلق بالغ، الاعتداء الذي تعرض له المناضل والبرلماني الاتحادي محمد حماني عن إقليمالعرائش. وإذ يعلن بجميع أعضائه عن تضامنه المطلق مع الأخ عضو الفريق الاشتراكي ورئيس جماعة الساحل، فإنه يطالب الجهات القضائية المسؤولة باتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المعتدين وإنصاف الأخ حماني من هذا الاعتداء السافر.