نوه عبد المالك أبرون، رئيس فريق المغرب أتلتيك تطوان، بالمجهودات التي بذلت من طرف السلطات المحلية والمنتخبة لتأهيل ملعب سانية الرمل، من خلال العديد من الإصلاحات التي أدخلته في مصاف الملاعب القادرة على احتضان مباريات قارية ودولية، مضيفا في ندوة صحفية، عقدها مباشرة بعد نهاية اللقاء الذي جمع المغرب التطواني وفريق كازا سبور السينغالي، برسم الدور التمهيدي لعصبة أبطال إفريقيا، أن هناك توصية من ممثل الكاف تنص على عدم إجراء تداريب الفريق الأول بملعب سانية الرمل، الذي سيقتصر فقط على المباريات الرسمية، وبالتالي ستتحول تداريب الفريق إلى وجهة أخرى، في إشارة لملعب الملاليين. وأشار إلى أن الفريق سيستفيد من حصة تدريبة واحدة بملعب سانية الرمل، مناصفة مع الفريق الزائر كما يحددها القانون. أبرون، الذي كان يتحدث في هذه الندوة بمعية الرئيس المنتدب محمد أشرف، هدد باستقالته من الفريق في حالة استمرار بعض الجماهير في تجاوزاتها اتجاه الفريق ومسيريه وحشر نفسها في أمور ليست من اختصاصاتها. وقال في هذا السياق «إن جماهير تطوان معروفة بثقافتها وتشجيعها المثالي، وتعتبر أحد أسباب النجاح الذي حصل عليه الفريق، ونحن نصنع فريقا يستجيب لتطلعاتها، إلا أن تجاوزات البعض في الآونة الأخيرة لا تصب في مصلحة الفريق»، متسائلا كيف يعقل أن يطالب الجمهور، وبحدة، بإقحام اللاعب الملحاوي في تشكيلة الفريق، علما بأن ذلك من اختصاص المدرب، الذي يعرف حق المعرفة مدى جاهزية أي لاعب؟ فهاته الأمور - يضيف أبرون - لا يمكن السكوت عنها، بحكم أنها تضر بمسيرة الفريق وبأطره التقنية. رئيس الفريق لم يكتف بهذا، بل استنكر ما قام به فصيل «سيبري بالوما» عندما أقدم على وضع لافتاته فوق اللوحات المخصصة للمستشهرين، الذين طالبوا النادي بتعويضات جراء هذا السلوك. موضوع آخر عرج عليه عبد المالك أبرون، في هذه الندوة، و الأمر يتعلق بردود الفعل التي تلت تصريحاته السابقة بخصوص أزمة الرياضة الوطنية ومسؤولية الوزارة الوصية فيها، حيث أوضح أنه لم يهاجم أحدا ولم يخض حربا بالوكالة، بل انتقد السياسة المتبعة في المجال الرياضي والتي أثبتت فشلها في معالجة العديد من الإشكاليات المطروحة، وأنه مازال متشبثا بموقفه الداعي إلى تطوير البنية القانونية، التي سوف تؤطر وتحكم هذا القطاع، وتكون قادرة على التعامل مع المستجدات التي تعرفها الساحة الرياضية الوطنية، مضيفا أن بعض الأندية الوطنية محدودة الدخل والموارد وتعاني من انعدام الدعم، ومع ذلك يطالب الجميع بمحاسبة رؤسائها، وهنا يكمن العبث، يقول أبرون، بحكم أن الأندية محتاجة إلى الدعم أولا ثم المحاسبة ثانيا وليس العكس. كما أن المحاسبة يجب أن تبنى على ضوابط قانونية تحقق التطور المنشود وتحمي كافة الأطراف. وسجل أبرون بارتياح ما دار بينه وبين وزير الشباب والرياضة في اجتماع تناول عدة نقط، تهم كرة القدم الوطنية والمشاريع المرتقبة، قيل أن يضيف بأن القطاع الرياضي هو قطاع حكومي يتطلب من الحكومة دعمه وتأهيله، حتى يصبح قطاعا مهيكلا بطريقة واضحة وشفافة، مذكرا بالاقتراحات التي سبق أن طرحها للخروج من هاته الإشكاليات، التي أرخت بظلالها على الرياضة الوطنية.