شهد المجمع الإداري لمركز التنمية الفلاحية 521 بسيدي جابر في الآونة الأخيرة عملية اقتحام فريدة من نوعها من طرف مجموعة من الشباب المنتمين لنفس الجماعة القروية مدعومين من قبل رئيس المجلس الجماعي لسيدي جابر الذي يعتبر في الآن نفسه نائبا برلمانيا وبحضور قائد هذا المركز، وذلك بعد عملية اقتلاع السياج الحديدي المحيط بمقر مركز التنمية الفلاحية 521 من الجهة الخلفية، تحت ذريعة إنشاء ملعب رياضي، حيث أدخلوا عدة آليات ومعدات التي عمدت إلى اجتثاث العديد من الأشجار بدون تقديم أي طلب كتابي في هذا الصدد للجهات المختصة وعلى رأسها المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لتادلة أو وزارة الفلاحة والصيد البحري . هذا، و في اللحظة التي شرعت فيها الآليات الدخول إلى محيط مركز التنمية الفلاحية المذكور، قام مستخدمو المكتب الجهوي لتادلة التابعين لمقاطعتي التنمية الفلاحية وتسيير شبكة الري بأولاد امبارك و أفورار بالتصدي لهذه المحاولة الفاشلة والحيلولة دون اعتمار المجمع الإداري، وكأننا في عهد السيبة والتسيب، حيث شكلوا حاجزا بشريا مانعا لأية محاولة الاستيلاء على هذه الأرض التي تخفي وراءها بعض الخبايا التي يتعين على السلطات الولائية وعلى رأسهم والي جهة تادلة أزيلال وكذا السلطات المركزية لوزارة الفلاحة ووزارة الداخلية، فتح تحقيق عميق حولها مع تحديد المسؤوليات و التصدي بحزم لكل محاولات الاستيلاء هاته التي تجرنا إلى عهد الغاب؟! وذلك نظرا لما يعرفه مركز سيدي جابر من مضاربات عقارية، أضحت على إثرها البقع الأرضية المخصصة للسكن تسيل لعاب الكثيرين هنا وكذا نقطة جذب لأصحاب المشاريع ذات الريع ليس إلا ، بل أمست على هذا المنوال تحطم أرقاما قياسية في الأثمنة بالمقارنة مع المراكز الحضرية المجاورة ، لم لا وأن جماعة سيدي جابر تعتبر نقطة استراتيجية هامة لقربها من مدينة بني ملال وكذا لأهمية أراضيها الشاسعة الصالحة للزراعة وخاصة زراعة الحوامض ... والجدير بالذكر، أن هذه المحاولة تعتبر الثانية من نوعها بعد محاولة الاستيلاء التي عرفها نفس المركز خلال شهر شتنبر من سنة 2011، بعدما تحركت جرافات مدعومة من قبل السلطات المحلية للانقضاض والاستيلاء على نفس المركز، وذلك قصد توفير بقعة أخرى مخصصة أصلا لإنجاز مركبات إدارية وجعلها مقابل ذلك تجزئات للمضاربات العقارية.