تعادل فريق الوداد البيضاوي مساء أول أمس الأحد أمام ضيفه المغرب الفاسي بنتيجة البياض بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم ثاني دورة من دورات الإياب، أمام جمهور بلغ حوالي 30 ألف متفرج، وبحضور أنصار ممثل العاصمة العلمية الذين حجوا للبيضاء من أجل دعم ومساندة الماص. قبل بداية اللقاء الذي قاده الحكم بوالحواجب، رفع تيفو بمدرجات «فريميجة» الخاص بأنصار القلعة الحمراء، بنوع جديد، وبرسم دراجة نارية مع عداد السرعة، أوضح من خلاله الجمهور الودادي المتمثل في إلترات والويترز إلى جانب باقي الجمعيات على أن الفريق الأحمر يسير بسرعة، بعدما حقق نتائج إيجابية رفقة المدرب بادو الزاكي خلال دورات الذهاب، واحتل الرتبة الثانية، وكان وصيفا لبطل الخريف. وقد تميزت الجولة الأولى باندفاع ودادي منذ صافرة الحكم، بقيادة مويتيس والأصبحي واندرسون، آملين بذلك الوصول لشباك الحارس أنس الزنيتي، لكن الدفاع الفاسي كانت له كلمته، بعد أن ظهر بشكل منظم، وبإغلاقه كل المنافذ، الشيء الذي استعصى على مهاجمي أصحاب الأرض اختراق الخط الدفاعي، إلى جانب خط الوسط الذي تحمل عبء هجوم الوداد. كما اعتمد الزوار، ممثلو العاصمة العلمية، على تحصين الدفاع، والمرتدات الخاطفة، التي كانت تشكل خطورة لدفاع الفريق الضيف بواسطة كل من مراد لمسن ويونس المنقاري الذي ظهر بمستوى جيد، وساهم في تكسير العديد من المحاولات التي كادت تشكل الخطورة من خلال العمليات الهجومية التي كان يقودها كل من بالعروسي وأجدو وحلحول والزكرومي، كما أتيحت للوداد فرصة في حدود الدقيقة (23) بواسطة السقاط بعدما انسل من الجهة اليسرى، مسددا كرة قوية، لكنها مرت محاذية لشباك الزنيتي. كما كانت تحركات مويتيس تشكل ازعاجا لدفاع الماص، منها ضربة مقص التي حركت المدرجات، لكنه كان في وضع تسلل. وبعد مرور 31 دقيقة أصيب الحارس أنس الزنيتي إثر تدخله الناجح داخل المعترك من خلال ارتماءة وتصديه لإحدى العمليات الهجومية الودادية، ولولا الألطاف الربانية لحصل للحارس أنس ما حصل للمرحوم لاعب الوداد يوسف بلخوجة، حيث بلع لسانه وأغمي عليه لمدة ثلاث دقائق، توقف اللقاء لمدة ثمان دقائق وأصاب كل لاعبي الفريقين الرعب من هذه الحالة، لكن تدخل طبيب الفريق الفاسي كان له الوقع الحسن، بعدما أعيدت الأمور إلى نصابها. الحارس أنس الزنيتي، نقل مباشرة لإحدى المصحات القريبة من المركب الرياضي محمد الخامس، لإجراء بعض الفحوصات بعدما أصيب أيضا على مستوى الكتف، ونأمل أن يسترجع الزنيتي، الحارس الدولي، عافيته للعودة إلى عرين الماص في أٍقرب الآجال، وقد حل مكانه البديل الحارس محمد صخرة . انطلق اللقاء من جديد، وأضاف الحكم بعد نهاية 45 دقيقة ثماني دقائق كوقت بدل الضائع، ولم تتغير النتيجة، ليعلن بذلك بوالحواجب عن نهاية الجولة الأولى بنتيجة البياض. الجولة الثانية عرفت بعض التغييرات على مستوى التركيبة البشرية لكلا الطرفين، حيث أقحم المدرب بادو الزاكي بعد مرور 15 دقيقة عمر عاطي الله مكان بكر الهلالي، الذي لم يكن موفقا في هذ اللقاء، ودخول باكاري كوني مكان اندرسون، وخروج الأصبحي الذي ترك مكانه لزميله محمد برابح، وهي التغييرات التي كان يأمل من خلالها الزاكي إعطاء نفس جديد للفريق في تخطي الخصم الفاسي وتحقيق الفوز، لكن لاعبي المغرب الفاسي ظهروا بمستوى جيد وسجلوا حضورا قويا بانضباطهم داخل رقعة الملعب، وباستماتتهم وتحصينهم للدفاع حفاظا على نظافة الشباك. كما أجرى عزالدين أيت جودي، مدرب الماص، بعض التغييرات على مستوى التركيبة البشرية، حيث أقحم كلا من محمد ديوب مكان جيفرسون، وسمير مالكويت مكان ألاسان ديالو، وهو التغيير الذي كان له الوقع الحسن، من خلال الفرص التي أتيحت للزوار في أكثر من مناسبة، ومن خلال تدخلات محمد ديوب الذي حرك الخط الأمامي من جديد. لكن يونس المنقاري كان حاضرا بقوة ودافع عن ألوان فريقه إلى جانب مراد لمسن ويوسف رابح. وتواصلت العمليات الهجومية للطرفين، لكن دون تسجيل أي هدف في لقاء متكافئ، والذي انتهى بالتعادل دون أهداف. تابع اللقاء من المنصة إلى جانب الرئيس أكرم عبد الإله، الناخب الوطني رشيد الطاوسي رفقة طاقمه التقني.