احتجت ساكنة جماعة المجاطية اولاد الطالب على الخطوة التي أقدمت عليها نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم مديونة بتحويل إعدادية عبدالله كنون، إلى مدرسة رحمة أم الشهداء الابتدائية، دون الأخذ بعين الاعتبار الخصاص المسجل في المجال التربوي، بحيث أن الجماعة لا تتوفر سوى على إعدادية الشهيد جودار محمد بن عبد الله، التي تعرف مشاكل لا حصرلها على مستوى البنيات التحتية والتسيير الإداري ، وثانوية زينب النفزاوية التأهيلية، مع العلم أن الجماعة تتوفر على عشر مدارس مركزية ابتدائية مستقلة وثلاث فرعيات ومدرسة في طور البناء بمنطقة مرشيش، وحسب المحتجين، فهذا التحويل من شأنه الزيادة في الاكتظاظ بالاعداديات المتواجدة ببلدية مديونة ، دون احتساب الوافدين من جماعات إقليمبرشيد، بالإضافة الى طرح مشكل النقل الذي تتخبط فيه إعدادية جودار. وتُرجع نيابة التعليم هذا التحويل إلى عدم توفر إعدادية عبد الله كنون على مرافق المختبرات العلمية وملحقاتها المتمثلة في قاعة الكميائيات وقاعة متعددة الاختصاصات، كما أن الوزارة الوصية قامت بتوفير التجهيزات الضرورية من أجل استقبال تلاميذ المستوى الاعدادي للسنة المقبلة. وللإشارة، فإن هذه المؤسسة التربوية شيدت بتجزئة فضاءات السعادة ، في إطار صفقة تخصيص المرافق العمومية من أجل الحصول على رخص استثنائية لإنجاز تجزئات سكنية فوق الأراضي الفلاحية بالجماعة القروية للمجاطية اولاد الطالب، هذا المعطى جعل الساكنة تتساءل عن سبب عدم ملاحظة تقني ومسؤولي الأكاديمية الجهوية ونيابة التعليم بإقليم مديونة هذه المرافق اثناء فترة البناء وعدم تتبع ومراقبة عملية بناء هذه المؤسسة التربوية، وذلك من أجل حث المقاول على ضرورة التقيد بدفتر التحملات الخاص بهذه المرافق التي تحظى بمواصفات خاصة ؟ وفي الوقت الذي كان على المسؤولين بوزارة التربية الوطنية فتح تحقيق حول هذا الاهمال الذي سيؤدي ثمنه أبناء الساكنة بالجماعة ، يقول محتجون ، تم الاكتفاء بتقرير حول عدم توفر البناية على مواصفات إعدادية ليتم تحويلها الى مؤسسة ابتدائية وتقوم مصالح الوزارة بإدراجها ضمن المؤسسات الجديدة وتحديد طاقم تربوي لها في إطار الحركة الانتقالية، والتي من المحتمل ، حسب مصادر الجريدة، أن تفتح أبوابها السنة المقبلة ، مع العلم أن الوزارة الوصية ظلت لمدة سنتين تبحث عن أرض لبناء مدرسة ابتدائية تحت اسم «الاخضر الغزال» دون أن تجد أي وعاء عقاري، حيث أن هذا النداء لم يجد آذانا صاغية من طرف المسؤولين، خاصة المجلس البلدي بمديونة، علما بأنه تم تخصيص وعاء عقاري بتجزئة بلفقير مساحته11 ألف متر مربع لتتقلص في ظروف غامضة إلى 3400 متر مربع لبناء مؤسسة ابتدائية من طرف مالك التجزئة ، وعلى بعد بضعة أمتار من إعدادية عبدالله كنون ، توجد مدرسة اصبايح المركزية المستقلة، والتي تعد من أقدم المؤسسات التربوية، عرفت ، مؤخرا، إصلاحات وصفت ب«العشوائية» بسبب عدم إخضاعها الى دراسة ميدانية، والتي اكتفت بساحتها ، وذلك ببناء ممرات بمربعات حجرية، الأمرالذي حد من مزاولة بعض الأنشطة الرياضية بفضاء المؤسسة من طرف تلامذتها ، مع الإشارة إلى أن هذه المؤسسة ستخضع الى هيكلة عامة لبنياتها التحتية، وذلك من خلال إزالة البناء المفكك وتعويضه بالبناء الصلب في إطار ميزانية مقترحة من طرف الاكاديمية الجهوية، وهذا الإصلاح عرفته كذلك المساحة الخارجية لنيابة التعليم ومدرسة تيط مليل وإعدادية تيط مليل ، والذي اعتبرته بعض مصادر الجريدة ب«الفجائي» ولم يُقرر سوى أيام بعد صدور الحركة الانتقالية الخاصة بنواب ومديري الأكاديميات الجهوية للمملكة! وانطلاقا من المعطيات السالف ذكرها ، تبقى الجهات المسؤولة محليا ووطنيا، مُطالبة ب«فتح تحقيق» حول موضوع الأراضي التي توجد تحت تصرف وزارة التربية الوطنية بإقليم مديونة ، والتي جاءت بخصوصها استفسارات من طرف الوزارة الوصية للنيابة الإقليمية ، وذلك تحقيقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.