سجل المكتبان الوطنيان للنقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل) والنقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) باعتزازا أن نسبة نجاح الإضراب تفاوتت حسب الأقاليم ما بين 90% و 100%، وأن الوقفة الاحتجاجية الوطنية رغم كل أساليب المنع فإنها كانت حاشدة، عبرت من خلالها الشغيلة التعليمية عن ضرورة إصلاح المنظومة التربوية والاستثمار في الموارد البشرية بالتكوين والتحفيز، وتحسين ظروف وسائل العمل.وعقد المكتبان جتماعا الأربعاء 13 فبراير 2013، من أجل تقييم المحطة النضالية المشتركة ليوم 12 فبراير 2013 في موضوع إصلاح التعليم بالمغرب. ووقفا على الممارسات الحكومية اللامسؤولة في محاولات يائسة لمنع نساء ورجال التعليم وكافة الشغيلة التعليمية من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية، وعلى مذكرة وزير التربية الوطنية الرامية والهادفة إلى منع الشغيلة التعليمية من خوض الإضراب كحق دستوري، ونددا بشدة بالممارسات الحكومية في استعمالها كل الوسائل لمنع الشغيلة التعليمة من خوض الإضراب، والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية وهي ممارسات وصغتها النقابتين بانها تذكر بالعهود البائدة. وا ستنكرا الأسلوب الحكومي في التعاطي مع الحركات الاحتجاجية الاجتماعية المشروعة، واكدا بأن هذا الأسلوب المتجاوز لم يثن الشغيلة التعليمية عن خوض الإضراب لإصلاح التعليم وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لمختلف فئات الشغيلة التعليمية. ونوهت القيادتين بالمجهودات الكبرى التي بذلها مناضلات ومناضلو النقابيتين في التعبئة لإنجاح هذه المحطة النضالية، متحدين في ذلك الثقافة الجديدة للحكومة الراهنة، المبنية على المنع والقمع والانفراد في اتخاذ القرارات ضدا على إرادة جميع التنظيمات، وهنئا نساء ورجال التعليم على انخراطهم المكثف في الإضراب وفي الوقفة الاحتجاجية التي كان الحضور فيها بالآلاف رغم ظروف الطقس، والمحاولات اليائسة للحكومة لمنع المتظاهرين من الالتحاق بالوقفة الاحتجاجية أمام مقر الوزارة. ووعبر ت النقابتين عن استغرابهما للتعتيم الإعلامي الرسمي الحكومي الذي يؤبد ويرسخ ثقافة التحكم والتوجيه للإعلام العمومي المنحاز دوما للمواقف الحكومية، داعيين الحكومة ووزير التربية الوطنية إلى فتح حوار مسؤول وجاد في موضوع إصلاح المنظومة التربوية التي تشكو من اختلالات بنيوية، بما يحولها إلى أداة فعالة في التنمية الشاملة وتقدم البلاد، وتحصين الوحدة الوطنية في أبعادها الترابية والإنسانية والحضارية، مشددين على التعبئة والحضور المسؤول والواعي للشغيلة التعليميةاستعدادا لمواجهة المرحلة المقبلة.