استشهد بنكيران في تعقيبه بما جاء على لسان عبد الهادي خيرات والفريق الاشتراكي وهو يناقش مسألة الزيادة في المواد الأساسية ومنها »بوطاغاز خلال جلسة المساءلة الشهرية بالبرلمان. في نفس الجلسة الشهرية لم يفوت بنكيران الفرصة للرد على منتقديه، واتهم المشوشين الذي يعملون على نشر الإشاعات، مما حدا ببنكيران إلى التوجه إلى المغاربة، داعيا إياهم للتفرس مليا في الوجوه . وقال بالحرف» اللي عرفتوهم في التاريخ ووقفو معاكم صدقوهم والى شفتو الوجوه الغريبة والعجيبة، ردو البال»«. ولم يتردد بنكيران غير ما مرة في مخاطبة المغاربة مباشرة بالقول «»أخوتي المغاربة« را المقصود يخربو التجربة الحكومية، اعطونا الوقت».« لكن بالمقابل اعتبر أن هناك انتقادات تخدم المصلحة، مضيفا أن الفريق الاشتراكي واضح. كما كشف عن نية أنه لن يمس »بوطاغاز« رغم أن تكلفة دعمها تصل إلى 12 مليار درهم. وقد علق أحد الظرفاء على تصريح بنكيران بالقول «»الى مسيتي بوطاغاز راها تفركع».« وزاد بنكيران مستعطفا الشعب المغربي: أخوتي المغاربة الحكومة تتكلم بوضوح، وجات في عون المسكين«. وشدد في كلمته على أنه لن يتم أي شيء في هذا الباب إلا بعد التوافق، كما اعترف بأن استقرار المغرب لن يكون إلا من خلال الجميع أغلبية ومعارضة ونقابات. وعبر عن ألمه بخصوص ما يقال حول إصلاح الحكومة الذي تبتغيه ، مرده هو الحصول على الأصوات الانتخابية، قبل أن يضيف «»واش نطيروه للناس كاملين، باش حتى واحد ما يصوت علينا»« وهو ما رأى فيه البعض تناقضا واضحا. وأكد بنكيران أن تطور القدرة الشرائية هو الفرق بين تطور الدخل والتطور العام لأسعار الاستهلاك، ويتم قياسه باعتماد مؤشر تركيبي لأثمان سلة من المواد والخدمات الأكثر استهلاكا كما يسمى »الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك«. وحسب بنكيران، فإن المؤشر سنة 2012 سجل ارتفاعا قدره 1.3% بالمقارنة مع سنة 2011 أي أن الأسرة التي كانت تؤدي 100 درهم سنة 2011 لاقتناء المواد الاستهلاكية ستدفع 101.3 درهم سنة 2012 لاقتناء نفس المواد. وقارن بنكيران أسعار هذه المواد بالمغرب بالسوق العالمية، إذ أن أسعار الغذاء على المستوى العالمي عرفت ارتفاعا سنويا خلال الفترة الممتدة ما بين 2008و2012 بمعدل 7% فيما لم يتجاوز هذا الارتفاع بالمغرب 1.9% خلال نفس الفترة . هذه المقارنة رأى ى متتبعون أنها لا تستقيم مع وجود الفارق الشاسع ما بين هذه الدول المتقدمة وبلادنا، نظرا للحقوق والمكتسبات التي يستفيد منها المواطن في هذه البلدان الأجنبية التي استشهد بها عبد الإله بنكيران.