صدر العدد الثالث من مجلة «أصدقاء ديونيزوس» (تصدر إلكترونيا في شكل البيدي إيف)، والتي تسهر على إدارتها حلقة «أصدقاء ديونيزوس» الأدبية والفنية، بإشراف الشاعرين محمد عنيبة الحمري وبوجمعة أشفري وأستاذ الجماليات بمونتريال ناصر يودي (كندي من أصول مغربية). ويتضمن هذا العدد ملفا خاصا عن «الشعر الأيروتيكي»، ساهم فيه الكتاب والمبدعون: عز الدين العلام، محمد عنيبة الحمري، عادل حدجامي، أحمد لطف الله، عمر العسري.. إلى جانب قصائد الشعراء: العراقي صلاح حسن، سعيد الباز، محمد مسعاد، محمد عرش، اللبنانية جمانة حداد، العراقي سعدي يوسف، بوجمعة أشفري، والمصري حسن طلب. ويحتوي العدد، كذلك، على دراستين (إبداعية وفكرية): «على مرآى ضوء تفاح الورد» للباحثة الفرنسية هيلين سيكسوس (ترجمة: دليلة أردان)، و»الأيْرُوتيكا: هنري ميللر والسيكسيس» للباحث إدريس كثير، فضلا عن قصة «Encore» للقاصة المغربية المقيمة بجنوب فرنسا حنان درقاوي، ومواد أخرى. نقرأ في افتتاحية العدد، والتي تحمل عنوان «لِنعلنْ ميلنا ومحبتنا لرغبات الجسد»: «... حلقاتنا (الحلقات التي ينظمها «أصدقاء ديونيزوس») مختلفة عما كرسه ويكرسه النظام الثقافي السائد، لكنها مؤتلفة مع الرغبة الكَامنةِ في كل واحد منا.. مع الرغبة التي لا تتعالى ولا تسمُو في اتجاه الروح على حِساب الجسد.. مع الرغبة التي تلتصقُ بالأرض حيث تمتزجُ (هي ومن معها) في عناقٍ مع الحياة والموت.. مع الرغبة التي تدومُ، تحيا وتموتُ وتحيا في الجسد اللصيقِ بالجسد في شتى الحالات والوضعيات، لا فرق بين الذكر والأنثى والخنثى... لا فرق بين ممارسة الجنس وممارسة الكتابة.. فالجسدُ يموتُ ويحيَا في الجنس كما في الكتابة، في الفن كما في الحياة... (...) ولأن ديونيزوس ليس اسماً غريباً عنا، بحكم أننا ننتمي وإياهُ لحوض البحر الأبيض المتوسط، سيكونُ، في كل ليلة نتحلقُ فيها حول اسم أو حول ثيمة، موضوعَ الرغبة، وسيكونُ الأصدقاء والصديقات راغبين وراغبات، وستكونُ حلقاتنا ومجلتنا هذه وسيطا لرغبتنا جميعا...». ومعلوم أن «أصدقاء ديونيزوس» سبق وأن أصدروا عددين من مجلتهما، العدد الأول خصص لتجربة الشاعر محمد عنيبة الحمري، والعدد الثاني كان ملفه حول الكاتب والروائي النمساوي ساشر مازوش. للحصول على العدد الثالث والعددين السابقين، الاتصال بالمشرفين على المجلة على العناوين الإلكترونية التالية: [email protected] [email protected] [email protected]