أفادت مصادر مطلعة من داخل غرفة الصناعة التقليدية للدارالبيضاء، بأن الفرقة الوطنية تحقق مع أعضا مكتب الغرفة حول ما اعتُبر«مصاريف وهمية» للرئيس، والتي أصبح ملفها المعروض على أنظار الوكيل العام للملك، يعرف توالي المفاجآت . فبعد تحقيق سالف مع أعضاء مجلس الغرفة في ملف «التعويضات الوهمية»، استدعت الفرقة الوطنية ، في بحر الأسبوع الماضي ، أعضاء المكتب للتحقق بشأن مصاريف أنفقها الرئيس ، أكدوا أنهم لا علم لهم بها بعدما نفوا عقدهم لأي اجتماع لهم بأحد الفنادق ، ردا على تصريح للرئيس أمام المحققين ، مكتشفين ، في الآن ذاته ، أنهم «مجرد أعضاء وهميين»، بعد ان استعرضت أمامهم مجموعة من الفواتير تضم مصاريف خيالية لم يسبق للرئيس ان أخبرهم بها أو استشارهم فيها ، من بينها فاتورتان، الأولى بمبلغ 249996.00 درهم بتاريخ 31/12/2009 والثانية بمبلغ 248400.00 درهم بتاريخ 23/07/2010 من أجل دراستين انجزهما مكتب ALFAROUZI CONSULTING ! متسائلين عمن فوض للرئيس الأمر بإنجاز هاتين الدراستين اللتين قام بهما أحد المقربين منه، وقد كلفتا الغرفة اعتمادات مالية دون عرضهما على انظار الجمعية العامة للغرفة حسب المادة 10 من قانون الغرف، لنيل الموافقة بعد أن يتم تقديم الأهداف والجدوى من القيام بمثل هذه الدراسات ؟! وبخصوص «الموظف الشبح»، فلا يزال التحقيق مستمرا معه بعدما تسرب أن صهره رئيس الغرفة وقع له شيكا للساعات الاضافية ومنحة آخر السنة، مما ترك استياء عميقا لدى مجموعة من الموظفين المواظبين على الحضور والتفاني في عملهم منذ نشأة الغرفة ! وعلمنا أن التحقيق لا يزال مستمرا ، ومن المحتمل ، حسب مصادر مطلعة، أن يطال مصاريف حديثة العهد.