ترأس عبد الرحمان الدريسي رئيس المجلس البلدي لورزازات أشغال اجتماع بمقر الجماعة الحضرية لورزازات يوم الثلاثاء 5 فبراير2013 بحضور عدد من المستشارين والمسؤولين الجماعيين، إلى جانب ممثلين ومسؤولين عن بعض منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والإدارات العمومية والخاصة بورزازات، والذي خصص لتدارس أفق التعاون بين الجماعة الحضرية لورزازات وبلدية مدينة بيلاريو الفرنسية، التي حضرت بوفد برئاسة السيدة ماري إيلين مساعدة عمدة مدينة بيلاريو، ويضم ممثلين عن مختلف المصالح والجمعيات المعنية بمجالات التعاون بين البلديتين، وفي مقدمتها التعاون في المجال السياحي. وتأتي هذه الخطوة تفعيلا لاتفاقية تعاون سابقة جمعت بين المدينتين رافقها تبادل الزيارات على مدى السنتين ، كانت أهم نتائجها إعطاء انطلاقة مجموعة مشاريع تنموية تهم بالأساس البنية التحتية ، كما يشمل التعاون العديد من المجالات من ضمنها ، على الخصوص، السياحة، والتربية ، والتكوين الفندقي، والثقافة والفنون، والماء الصالح للشرب، والتطهير السائل، وتطوير المهارات في مجال استخدام المعلوميات، وقد أكد عبدالرحمان الدريسي في تصريح خص به الجريدة أن الزيارة الحالية تخص إعادة تأهيل وهيكلة حي «اسفوتالين » ، على اعتبار أن التجهيزات بالحي مازالت تعرف نقصا خصوصا على مستوى تطهير مياه الصرف الصحي وتزويد الحي بالماء الصالح للشرب ، مضيفا أن المشروع سينجز بشراكة مع بلدية بيلاريو، حيث ستساهم بقدر مالي الى جانب مساهمة المكتب الوطني بباقي المبلغ المخصص والذي تناهز تكلفته 8ملايين درهم. وقد أكد الرئيس وفي نفس السياق ، أنه تم استكمال الدراسات المخصصة للمشروع على أن تنطلق أشغاله في الأشهر القريبة المقبلة . وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة أيضا ستعرف عقد اتفاقية تعاون ثانية بين شركة لتصنيع محركات ذوي الإعاقة بفرنسا وبلدية ورزازا ت لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستفادة مباشرة من الآلات وكراسي الإعاقة المكلفة الثمن والتي يتم جلبها من الخارج والاستفادة منها ، وبحضور ممثل نفس الشركة الذي أبان عن استعدادها لتمكين القائمين على مجال الإعاقة من دورات تدريبية وتكوينات حول كيفية صنع بعض الآلات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة . ومن المحتمل ، حسب برنامج زيارة الوفد الفرنسي لمجموعة من المواقع الأثرية والتراثية بالاقليم للوقوف على الخصائص العمرانية والتاريخية لاقيلم ورزازات ، أن يتم الإعداد لسلسلة من اللقاءات العلمية والمخططات من شأنها توطيد العلاقات بين الطرفين خلال العقود والفترات القادمة وتوسيع مجالها على أن تشمل هذه العلاقات قطاعات حيوية وبنيات اقتصادية واجتماعية تتوافق والتوجه الذي تسير عليه البلديتان .