رغم المحاولات اليائسة بهدف نسف أشغال المجلس الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، تمكن المنضمون من عقد دورتهم الأولى، التي أطلقوا عليها «دورة الانتصار للشرعية»، وذلك بمقر مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع فاس يومي 1 و 2 فبراير، بعدما تراجعت الأكاديمية بفاس عن دعمها ومنعتها من احتضان اللقاء بالمركز الجهوي للتكوين المستمر مولاي سليمان التابع لإدارتها، الذي نزل به الأعضاء القادمين من مختلف الجهات بما فيها مدن أقاليمنا الجنوبية، الذين لم يستسيغوا الإجراء المفاجئ لعدد المرضى منهم، بعدما استعصى عليهم الأمر ليلا البحث عن مأوى يستريحون فيه بعد رحلة سفر شاقة، لكن قلب المدير لم يحن وخضع لصوت أعضاء اتخذ في حقهم قرار الطرد الذي قوبل الطعن فيه أمام المحكمة بالرفض في مضمون الطلب. ولم يكتف المدير عند حدود منع عقد أشغال المجلس بالمركز، بل حاول ملاحقتهم بنادي التعليم للأعمال الاجتماعية إلا أن المشرفين على تلك المؤسسة لم يمتثلوا لضغوطاته التي باءت بالفشل بعد منح الفيدراليين قرار الترخيص والاستمرار في مناقشة جدول أعمال الدورة، تحت شعار «الحوار الوطني دعامة أساسية لإصلاح المنظومة التربوية». وقد أدان المجتمعون، كل المحاولات اليائسة للنيل من مجهودات الفيدرالية والفيدراليين الرامية إلى مد جسور التواصل بين الأسرة والمدرسة والمساهمة في إعادة الاعتبار للفعل التربوي لفائدة الناشئة، والارتقاء بجودة التعلمات، وجعل المدرسة مفتاحا للتنمية من خلال فتح حوار وطني أشركت فيه جميع الفعاليات والهيئات المهتمة بالموضوع، وذلك من خلال بلاغ صدر عن المجلس الفيدرالي، بعد نقاش جاد ومسؤول، استحضروا فيه طبيعة المرحلة وواقع المنظومة التربوية ببلادنا كل التحديات المطروحة على القطاع والتي تتطلب شراكة استراتيجية جادة للنهوض بالقطاع، وفقا لمضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي جعل من الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب شريكا أساسيا للمدرسة، وقوة اقتراحية تساهم في رفع كل التحديات المطروحة على المدرسة العمومية. كما زكى المجلس قرار المكتب الوطني القاضي بإقالة أربعة من أعضاء المكتب الوطني وعضو من المجلس الوطني، واستنكر بشدة قرار مدير الأكاديمية الجهوية لفاس بولمان والقاضي بالتراجع غير المبرر عن الترخيص الممنوح لتنظيم هذه الدورة بالمركز الجهوي للتكوين المستمر مولاي سليمان فاس، مستغربا صمت وزارة التربية الوطنية وعدم التعامل مع دعوات الفيدرالية الوطنية، مطالبا المكتب المسير بمتابعة العضو المقال الذي يستعمل بصفة غير شرعية رمز وخاتم الفيدرالية الوطنية، لتعطيل أشغال الندوة بتغليط وتحريف الحقيقة وخلق الفوضى، مع حث جميع الجهات بعدم التعامل معه. واستحضارا لحقوق التلاميذ، تدعو الفيدرالية كافة الشركاء إلى الانخراط الفعلي في كل الأوراش لإصلاح المنظومة التربوية، عبر فتح حوار وطني جاد وهادف يلامس اختلالات هذه المنظومة ويؤسس لإصلاح جذري وشامل خدمة للأجيال الصاعدة و لمستقبل الوطن .