خرج مواطن بخنيفرة "المصطفى" عن صمته ليتقدم لإحدى الجمعيات المعنية بحماية الأطفال والنساء ضحايا العنف، ثم ل"الاتحاد الاشتراكي" حيث كشف عن حكايته مع زوجته التي غادرت بيت الزوجية، منذ أشهر طويلة، ومعها طفلتهما الصغرى (فايزة) التي لا تتجاوز حاليا السنتين من عمرها، ليعثر عليها بمنطقة "خميس آيت عميرة"، ضواحي إنزكان، بعد أن بلغ الى علمه أن طفلته تعيش وضعا خطيرا لدى زوجته الهاربة التي اختارت طريقا منحطا رفقة شخص أو أشخاص غرباء، مخلفة في حضن زوجها ثلاث بنات أخريات (حسناء، إلهام، وخديجة)، أكبرهن سنا تبلغ من العمر 10 سنوات والصغرى 4 سنوات، في حين لا تتعدى الوسطى 6 سنوات. المعني بالأمر والقاطن بحي أساكا بخنيفرة، قال إن زوجته "حنان" خرجت من بيت الزوجية في ظروف غامضة ولأسباب وصفها ب"الواهية"، ولعل فقره جعلها تضيق منه وتكرهه، حيث أخذت معها رضيعتهما ورحلت نحو وجهة مجهولة. وكان الزوج قد تقدم، خلال شهر مارس الماضي، بشكاية في الموضوع إلى وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة (سجلت بملف تحت عدد 489/ 53/ 2012)، مطالبا برجوع زوجته إلى بيت الزوجية. وفي كل مرة تنادي المحكمة على الزوجين، كانت الزوجة تغيب عن الوقوف أمام القضاء، حسب أقوال الزوج، إلى حين بلغ إلى علم هذا الزوج أنها تتواجد بضواحي إنزكان رفقة أشخاص وصفهم ب"المنحرفين"، لا يأبهون بوجود طفلته بينهم، هذه التي كانت مصابة بنقط متعددة من آثار كي وحرق بالنار، دون التوصل ما إذا كان رفاق زوجته يعمدون إلى كيها في الحالات غير الطبيعية، أو أنهم لا يأبهون بتناثر رماد سجائرهم على جسدها الطري. الزوج المشتكي طار إلى حيث علم بمكان زوجته، وكم كانت مفاجأته كبيرة عندما اكتشف أنها سلكت طريقا منحرفا، حسب قوله، وكانت دهشته أكبر أمام طفلته التي كان جسدها مليئا بآثار ما يشبه "الكي بالنار"، وكلما تمت مساءلتها كانت تردد ببراءة اسم شخص معين (سعيد)، الأمر الذي جعل الزوج يتقدم لوكيل الملك بإنزكان بشكاية في الموضوع، والتي تمت إحالتها على مصالح الدرك ليتم القبض على الزوجة ورفاقها، وإنجاز محضر بأقوالهم وتقديمهم للعدالة بتهم تناول المخدرات والفساد والخيانة الزوجية (ملف تلبسي رقم 100/ 2105/ 2013)، دون تمكننا من الإلمام بما يكفي من المعطيات والحقائق. وصلة بذات السياق، أكد الزوج أن المحكمة قالت كلمتها في حق المتهمين، يوم 17 يناير الأخير، في حين استرجع هو طفلته التي لاحظ عليها حالة مرضية نتيجة ما كانت تستنشقه من ممنوعات، وأنها تعيش رعبا نفسيا حقيقيا، على حد قوله، مصرحا، في ذات الوقت، أن حالته المادية المزرية أخرته عن عرض طفلته على طبيب مختص لتحديد ما إذا تعرضت لأخطر ما في الظاهر، وفي كل ذلك ما يستدعي ما ينبغي من التحقيقات للكشف عن كامل الحقيقة وملابسات كل ما يحيط بهذه النازلة.