حرصاً من»ملتقى الثقافات والفنون» بالمحمدية، على تطبيق برنامجه العام، الذي أعلنَه في اللقاء الافتتاحي، يُنظِّم الملتقى، لقاءه الثالث، حول دور ووظيفة الصفحات والملاحق الثقافية، في الجرائد الوطنية، بمشاركة صحافيين، وإعلاميين، ومثقفين مهتمين بالإعلام الثقافي، يوم السبت 2 يناير 2013، بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال، بدار الثقافة محمد بلعربي العلوي، يشارك في اللقاء، محمد بوخزار، حكيم عنكر سعيد كوبريت، إبراهيم إغلان، محمد جليد، محمد بشكار، مصطفي النحال، عبد العزيز كوكاس، عبد العالي بركات. ويدير الندوة الأستاذ محمد خفيفي. ومما جاء في الورقة التقديمية لهذه الندوة :» العلاقة بين الصحافي والثقافي، في المغرب، عرفت تذبذباً، و»توتُّرات«، ربما،، دفعت، في أكثر من محطَّة، إلى تهميش الثقافة، وتجاهلها، كليةً، أو إلى اعتبارها غير ذات أهمية، ووضعها، بالتالي، ضمن آخر أو لويات عدد من الجرائد، بمختلف انتماءاتها وتوجُّهاتها. ما تزال الصفحات والملاحق الثقافية، هي المساحات الأكثر هشاشةً في الجرائد الوطنية، فهي تظهر وتختفي، بحسب الحاجة إليها، خصوصاً في المناسبات الوطنية، وفي بعض الاستحقاقات، أو الوصلات الإشهارية، وقد تختفي ملاحق ثقافية، لتعود للظهور، دون أي سابق إشعار، ما يشي، بغياب استراتيجية ثقافية لدى عدد من الجرائد، رغم وجود أقسام خاصة بالثقافة، ومحرِّرين ثقافيين، يملكون ما يكفي من الحرفية والخبرة. هل يعني هذا أن الجرائد الوطنية تستعمل الثقافة بحسب الحاجة إليها، ودون وضوح في الرؤية، وهي بذلك تكون متبنية لموقف الدولة المتجاهل للثقافة، رغم ما يبدو ظاهرياً من مظاهر توحي باهتمامها بالشأن الثقافي؟ أم أن الصفحات، والملاحق الثقافية، ليس لها قُراء، وبالتالي، فهي تخضع لمقاييس العرض والطلب، وليس لما يقتضيه العمل الصحافي نفسه، من وضع القاريء في سياق الثقافة، وليس بوضع الثقافي، رهينة في يد القاريء، أو ما تفرضه الأحداث والوقائع من اهتمام بموضوع على حساب آخر؟»