فجرت إثيوبيا «العاثرة الحظ» مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أحرجت زامبيا، حاملة اللقب، وتعادلت معها 1 - 1 بعشرة لاعبين يوم الاثنين، على ملعب مبومبيلا في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول من كأس الأمم الافريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم. ولم تكن إثيوبيا العائدة إلى نهائيات البطولة الإفريقية بعد غياب استمر 30 سنة، الطرف الأفضل في اللقاء، وإنما سنحت لها فرص أكثر وأخطر ولولا التسرع في البداية والحظ العاثر لحققت أول فوز لها منذ 1982، حين خرجت من الدور الأول. ولم يقدم المنتخب الزامبي، الذي كان أكثر هدوءا وتركيزا في بداية اللقاء متوسط المستوى عموما، العرض الذي يليق بالبطل، في وقت كان فيه الإثيوبي يبحث عن هدف مبكر يرفع من معنوياته ويقلل الفوراق بينهما. وعاند الحظ الاثيوبين كثيرا في هذه المباراة. ففضلا عن الفرص المهدورة، تلقوا ضربة موجعة، عندما طرد حارس مرماه جمال، بعد اصطدام بتشيسامبا، ووجه له رفسة خطيرة، ربما غير مقصودة، فنال البطاقة الحمراء (35) لتكون اول حالة طرد في البطولة. وبعد لعبة زامبية ثلاثية مشتركة، مرر إيساك تشانسا برأسه إلى كولينز مبيسوما، الذي دخل المنطقة وسدد بيسراه كرة مرتفعة عن الأرض من بين مدافعين اثنين أسكنها الزاوية اليسرى لمرمى الحارس البديل زيريهون تاديلي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (45 +3). وفي الشوط الثاني، وإضافة إلى النقص العددي، انخفضت لياقة الاثيوبيين وبالتالي سرعتهم، على عكس عدائيهم، مع انعدام الفرص الزامبية في الوقت ذاته، حتى الدقيقة 64 عندما أجرى المدرب الاثيوبي سيونيت بيشو تبديلا، فأدخل أديس هينتسا بدلا من جيتانيه كيبيدي، ومن أول لمسة للكرة مررها البديل إلى صلاح الدين سعيد، الذي أرسلها بدوره إلى القائد أداني جيرما في الجهة اليمنى من المنطقة، تابعها الأخير في أقصى الزاوية اليمنى البعيدة عن مويني (65).