عبر المدرب سيونيت بيشاو مدرب منتخب اثيوبيا لكرة القدم عن افتخاره بالتعادل الثمين لفريقه مع المنتخب الزامبي. وعبر بيشاو عن دهشته وامتعاضه من طرد حارس المرمى جمال تاسيو. وقال بيشاو: «أشعر بالسعادة لأننا أهدرنا ضربة جزاء ونجحنا في التعادل، إنها أول مباراة لنا في النهائيات منذ 31 عاماً، كما رأينا كان أداء الفريق رائعاً، اللاعبون أظهروا شخصياتهم وأكدوا للعالم أنهم يستطيعون لعب كرة قدم بمستوى جيد.» من جانبه أكّد المدرب الفرنسي هيرفي رينار مدرب منتخب زامبيا أنه يتحمّل مسؤولية هذا التعادل ويتقبل اللوم على هذه النتيجة في بداية رحلة الدفاع عن اللقب الأفريقي الذي قاد الفريق للفوز به قبل عام واحد فقط، وقال رينار:»أهنّئ المنتخب الإثيوبي على الأداء الرائع، لست مندهشا من مستوى الفريق والأداء». وأضاف: «علينا أن نشكر حارس مرمانا، بدون كينيدي مويني كان من الممكن أن تصبح النتيجة سيئة للغاية بالنسبة لنا، مشجّعونا توقعوا أفضل مما قدّمناه في هذه المباراة، وهم على حقّ، ما حصل اليوم كان خطأ مني كمدرب للفريق». وفجرت اثيوبيا «العاثرة الحظ» مفاجأة من العيار الثقيل عندما أحرجت زامبيا حاملة اللقب وتعادلت معها 1-1 بعشرة لاعبين على ملعب مبومبيلا. ولم تكن اثيوبيا الطرف الأفضل في اللقاء إنما سنحت لها فرص أكثر وأخطر ولولا التسرع في البداية والحظ العاثر لحققت أول فوز لها منذ 1982 حين خرجت من الدور الأول. ولم يقدم المنتخب الزامبي الذي كان أكثر هدوءا وتركيزا في بداية اللقاء متوسط المستوى عموما, العرض الذي يليق بالبطل, في وقت كان فيه الاثيوبي يبحث عن هدف مبكر يرفع من معنوياته ويقلل الفوراق بينهما. وأطل سوء الطالع برأسه مبكرا ووقف في وجه الاثيوبين عندما ارتكب المدافع جوزيف موسوندا خطأ غطى على التسلل الواضح لصلاح الدين سعيد الذي تابع الكرة من فوق الحارس كينيدي مويني الخارج من عرينه فذهبت بعيدا فوق المرمى بعد أن ارتطمت بالارض وعلت (17). وعاند الحظ الاثيوبين مرة جديدة عندما أسقط صلاح الدين سعيد عندما كان يهم بالتسديد والمرمى مكشوف أمامه من قبل المدافع تشيسامبا لونغو فاحتسبت ضربة جزاء سددها سعيد نفسه وتصدى لها مويني بنجاح (26). وتجلى سوء الطالع بشكل مكشوف كليا في المرة الثالثة عندما حاول تشيسامبا التعويض عن هفوته القاتلة واندفع إلى الهجوم وانفرد وهو متسلل فخرج له الحارس جمال ووجه له رفسة خطيرة ربما غير مقصودة عندما حاول الاشتراك معه فنال الاخير البطاقة الحمراء (35) لتكون اول حالة طرد في البطولة. وبعد لعبة زامبية ثلاثية مشتركة, مرر ايساك تشانسا برأسه الى كولينز مبيسوما الذي دخل المنطقة وسدد بيسراه كرة مرتفعة عن الارض من بين مدافعين اثنين اسكنها الزاوية اليسرى لمرمى الحارس البديل زيريهون تاديلي في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع (45+3). وفقد الزامبيون التركيز بعد الهدف, قبل أن يتمكن ادين جيرما من إدراك التعادل للإثيوبيين بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 65. وفي المباراة الثانية تعادلت نيجيريا مع بوركينا فاسو 1-1 بعد نهاية دراماتيكية. وسجل ايمانويل ايمينيكي (23) هدف نيجيريا, والبديل الان تراوريه (90+4) بوركينا فاسو. وكان المنتخب النيجيري الأفضل انتشارا والأكثر خبرة في التعامل مع المجريات رغم فترة الانتظار الطويلة التي لم يستطع خلالها الوصول إلى منطقة خصمه وتهديد مرماه, فيما أكثر البوركنيابي من التمريرات البطيئة التي حصرت اللعب في الدقائق الخمس الاولى في وسط الملعب. وافتتحت نيجيريا التسجيل بعد كرة رفعها جون اوبي ميكل من منتصف الملعب وأعطاها ايديي بقدمه من الخلف وهي طائرة إلى ايمينيكي الذي تابعها ببطن القدم من أمام مدافعين اثنين في الشباك (23). وفي الشوط الثاني, خفت الوتيرة قليلا وغابت المحاولات الهجومية الجدية من الجانبي. ولم يستغل المنتخب البوركينابي في الوقت المناسب النقص العددي الذي لم يؤثر أيضا على الأداء النيجيري. وعمد النيجيريون في الدقائق الأخيرة خصوصا الحارس انييما على قتل اللعب من خلال الاحتفاظ بالكرة كلما وصلته, وتبادل ماوبي ميكل الكرة مع اوتشي الذي أعادها إليه فسددها الأخير من على خط المنطقة طائشة في المدرجات (88), وامسك انييما كرة البديل ألان تراوريه (89). وعندما كان النيجيريون ينتظرون صافرة الحكم الجزائري محمد بنوزة لتعلن فوزهم, خطف تراوريه هدف التعادل في غفلة من الجميع في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (90+4).