في مثل هذا اليوم 24 يناير 1962، نفذ حكم الإعدام في حق أربعة من المقاومين الأبطال الكبار، من خيرة الفدائيين الذين جعلوا من دمائهم قربانا للحرية والإستقلال. هؤلاء الفدائيون الذين حملوا السلاح ضد الإستعمار الفرنسي الغاشم، وناضلوا ضد العملاء والخونة، واستمروا في الكفاح من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، حتى جاء الإستقلال. وفي عهد الإستقلال تم الحكم عليهم بالإعدام يوم 9 غشت 1961، حيث اتهموا بالمس بأمن الدولة الداخلي، في إطار مجموعة بن حمو الفاخري، التي كانت تضم مجموعة المقاومين، من بينهم الفدائيون الأربع زائد كل من جمال أحمد بن عبد الله، محمد اعميشة الموساوي، ساعة محمد، الأزهر إسماعيل امشيشي محمد، بلعطشان أحمد. لقد تم تنفيذ الحكم بعد أربعة أشهر من المحاكمة، أي يوم 24 يناير 1962 بالسجن المركزي بالقنيطرة من طرف رجال الدرك الملكي، هؤلاء المقاومون الكبار الأربعة هم: * محمد بن حمو العياشي بن أحمد الدكالي المدعو الفواخري، الذي امتنع عن تعصيب عينيه وقال: «اتركوني أرى لآخر مرة سماء المغرب الذي أموت في سبيله»، كان قد نطق بهذه الكلمات قبله الشهيد أحمد الراشدي يوم أعدمه الإستعمار الفرنسي. محمد بن حمو العياشي كان قد حكم عليه الإستعمار بالإعدام، وأعدمه الحكم بعد الإستقلال. * عبد الله أزناك بن الحسين بن محمد وهو عبد الله الزناكي لكبير، من مواليد 1917، من سكان كاريان سانطرال بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، والذي هتف عاليا يوم إعدامه، «يحيا التاريخ»، وهو أخ المقاوم عبد الله الزناكي الذي حكم عليه بالإعدام هو الآخر، كانا يحملان نفس الإسم، هذا الأخير كان من المناضلين في صفوف المقاومة، وكان يسكن بعين الشق بالدارالبيضاء، تعرض للاعتقال وسجن وعذب وحكم عليه بالإعدام ولم ينفذ، وأصيب بمرض ألم به، وألزمه الفراش نتيجة التعذيب الذي لاقاه داخل السجن، وأدخل إلى المستشفى إلى أن توفي في يونيو 1962 في مدينة ورزازات. * ادريس بن محمد المولات الذي نطق بعبارة «هذا ما يجازينا به الإقطاع». * أما المقاوم الرابع هو أحمد بن محمد تاجا المدعو الجابوني.