كشفت العارضة البريطانية «تشيرلي ماديسون» تفاصيل نجاتها من موت محقق على يد نادل مغربي في منتجع ماغالوف الإسباني. وقالت ماديسون (25 سنة)، في تصريح لصحيفة «ذي صن» البريطانية، إنها تحاول أن تستأنف حياتها الطبيعية رغم أن الحادث الأليم ترك آثاره على جسدها وعلى نفسيتها، غير أنها تعتمد على صديقها الجديد «كين ماكدونالد»، لتجاوز هذه الأزمة. وتتذكر الفتاة البريطانية ما حدث، قائلة إنها انتقلت إلى المنتجع الإسباني سنة 2008 للعمل في إحدى الحانات، غير أن مقامها لم يطل سوى لستة أيام، حيث فاجأها المغربي محمد فاضل الأنصاري، الذي كان بدوره يشتغل نادلا في نفس المنتجع، وانهال عليها بالضرب قبل أن يطعنها بخنجر ويغتصبها فوق سريرها. وفي تلك اللحظة، وبعد مقاومة عنيفة من طرفها، أدركت تشيرلي أنها ميتة لا محالة، فقررت الدفاع عن نفسها قدر الإمكان، إلى أن فقدت الوعي. وعندما أفاقت، وجدت نفسها وسط بركة من الدماء، والمعتدي لايزال في البيت، فانتبه إليها، ووجه لها طعنات في مختلف مناطق الجسد، خصوصا في الصدر والعنق، فما كان منها إلا أن تظاهرت بالموت لعله يتوقف عن طعنها. ولقد باشرت السلطات الأمنية الإسبانية التحقيقات في القضية، سيما أنها تزامنت مع الاعتداء على سائحة بريطانية أخرى في نفس المنتجع. وبعد أن أدلت تشيرلي بأوصافه، تمت مراقبة المشتبه به المغربي لستة أشهر قبل أن يتم اعتقاله، وتم اللجوء إلى التحاليل المخبرية من أجل التحقق من الحمض النووي للمشتبه به وبقايا السائل المنوي الذي تم العثور عليه على جسد الضحيتين البريطانيتين، فتبين أن الأمر يتعلق بنفس المعتدي. و اعترف محمد فاضل الأنصاري بالمنسوب إليه، كما طالب الإدعاء العام بسجنه لمدة 23 سنة وترحيله بعد ذلك إلى المغرب.