نظم مساء يوم السبت بمراكش، حفل عشاء خيري لجمع تبرعات من أجل القيام بأنشطة للوقاية ومحاربة أمراض القلب والشرايين ومرض السكري، والتي تشكل السبب الرئيسي في حدوث الوفيات بالعالم والمغرب أيضا. وقام بتنشيط هذا الحفل، الذي نظم بمناسبة الإعلان عن إحداث مؤسسة «قلب وسكري» التي تترأسها الدكتورة جميلة فروشارت، عدد من الفنانين المغاربة والأجانب من بينهم هدى سعد ونبيلة معان وصوفيا داريل وجولي بييرتي وأولماك وآخرون. وتميز هذا الحفل، الذي عرف حضور حوالي 300 شخصية، بتنظيم بيع بالمزاد العلني لأشياء تبرع بها فنانون ومصممو ديكور وشخصيات مرموقة من المغرب وخارجه. وأوضح البروفسور جون شالرز فروشارت، أحد مؤسسي مؤسسة «قلب وسكري» بهذه المناسبة، أن هذا الحفل يحظى بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ويتوخى جمع تبرعات من أجل تمكين المؤسسة من القيام بالمهام التي أحدثت من أجلها، والمتجلية بالخصوص في تحسين الوضعية الصحية للمرضى المصابين بمرض السكري والقلب والشرايين والسمنة، والتحسيس بأهمية الوقاية باعتبارها عاملا رئيسيا لتجنب الإصابة بهذه الأمراض. وأشار إلى أن الوضع بالمملكة في ما يتعلق بالإصابة بهذه الأمراض لا يختلف بكثير عن باقي دول العالم، مشددا على أن الوقاية تبقى السبيل الوحيد لتجنب الإصابة بهذه الأمراض، من خلال اعتماد نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة وتجنب الضغوط النفسية. ولاحظ أن 15 في المائة يعانون من مرض السكري و40 في المائة من حالات الوفاة بسبب النوبة القلبية، تكون راجعة بالأساس إلى الإصابة بهذا المرض، مسجلا أن هذا الأخير يؤدي إلى مضاعفات تتطور إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين. من جهتها، أبرزت البروفسور صباح فدواش، عضو بالمؤسسة، أن عدد المصابين بأمراض السكري والسمنة والضغط الدموي والقلب والشرايين بالمغرب في تزايد، مشيرة في هذا الصدد إلى أن 33 في المائة مصابين بالضغط الدموي، و30 في المائة يعانون من الكولسترول و4 في المائة من السمنة، وأن واحدا من أصل اثنين يموتون بسبب الإصابة بأمراض القلب والشرايين. ولتفادي الإصابة بهذه الأمراض، شددت فدواش على ضرورة الوقاية والقيام بفحوصات طبية وتحاليل لقياس السكر في الدم والكولسترول والضغط الدموي بصفة دورية ، فضلا عن اعتماد نظام غذائي صحي وسليم وممارسة الرياضة وتجنب الوجبات السريعة. وتهدف مؤسسة «قلب وسكري» إلى تشجيع البحث العلمي وتحسيس وتوعية العموم بأمراض القلب والشرايين والسكري والسمنة والعوامل الرئيسية لحدوثها، فضلا عن الانخراط إلى جانب الهيئات الطبية من أجل تنظيم أنشطة للوقاية من هذه الأمراض ومحاربتها. وستقوم المؤسسة، أيضا،بدعم برامج البحث العلمي الهادفة إلى الوقاية من أمراض القلب والشرايين والسكري، ونشر المعارف العلمية والطبية في مجال الوقاية ومعالجة هذه الأمراض وتجنب العوامل المسببة لها، حتى يطلع عليها مهنيو قطاع الصحة والمقاولات المتهمة بالمساهمة في حدوث هذه الأمراض لدى العاملين بها. كما ستضطلع المؤسسة بدور الوقاية من أمراض القلب والشرايين من خلال تحسيس عموم المواطنين بالعوامل الرئيسية المسببة لها، والقيام بأنشطة ميدانية للحد من تنامي هذا المرض.