يجري المنتخب الوطني المغربي بعد زوال يومه الثلاثاء أول اختبار قبل الانخراط الفعلي في المنافسات القارية يوم 19 يناير الجاري بمواجهة منتخب أنغولا. وستكون العناصر الوطنية في محك حقيقي أمام المنتخب الزامبي، بطل إفريقيا، حيث سيعمل الناخب الوطني رشيد الطاوسي، على قياس مدى تأقلم اللاعبين مع المناخ الجنوب إفريقي، خاصة وأن معطى الارتفاع عن سطح البحر سيكون أبرز تحدي يتعين على اللاعبين التغلب عليه، فضلا عن الرطوبة المرتفعة. واعتبر طبيب المنتخب الوطني، عبد الرزاق هيفتي، في تصريح لموقع الجامعة، أن الأيام الأولى لمعسكر المنتخب الوطني بجنوب إفريقيا خصصت للتأقلم مع الظروف المناخية بجنوب إفريقيا، في انتظار رفع مستوى الإعداد في باقي الأيام. ويسود معسكر المنتخب الوطني تفاؤل كبير، حيث يسعى اللاعبون إلى تقدم أفضل مستوياتهم في هذه التظاهرة القارية . وسيكون المنتخب الوطني في مباراة اليوم أمام زامبيا، التي ستجري في الساعة الثانية والنصف بالتوقيت المغربي (الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي)، مكتمل الصفوف، بعد تحسن الحالة الصحية للاعب أسامة السعيدي، الذي غاب عن الحصة التدربية الصباحية ليوم الأحد بأمر من الدكتور هيفتي، والذي شارك في الحصة المسائية، في انتظار تعافيه الكامل من إصابة على مستوى الركبة تعرض لها رفقة فريقه الإنجليزي ليفربول. الأكيد أن هذه المباراة تبقى ذات طابع ودي، لكنها مهمة بالنسبة للناخب الوطني، لأنها ستمكنه من اكتشاف الإختلالات، والعمل على إصلاحها قبل الدخول في غمار المنافسة، كما أنها ستكون فرصة أمام العديد من اللاعبين لإظهار مقوماتهم، وإقناع الطاوسي بأحقيتهم في حمل القميص الوطني ، خاصة وأن لائحة المنتخب الوطني ستشهد التخلي عن لاعب واحد، انضباطا للوائح الاتحاد الإفريقي، الذي يشترط مشاركة 23 لاعبا فقط. وسيقود هذه المباراة الودية طاقم تحكيم من جنوب إفريقيا، يتكون من الحكم الدولي غوميز فيكتور، بمساعدة كل من موشيدي جوهانس وخومالو ستيفينس، أما الحكم الرابع فهو فيكتور هلانجواني. يذكر المنتخب المغربي يتواجد ضمن المجموعة الأولى، التي تضم أيضا منتخبات البلد المضيف وأنغولا، الذي فاز يوم السبت وديا على زامبيا بهدفين دون مقابل، والرأس الأخضر.