لقي طفلان وسائق شاحنة حتفهم في حادثة سير مروعة مساء الجمعة بجماعة الكنتور، وتحديدا بالطريق الرابطة بين اليوسفية ومراكش عبر الخولقة. الحادثة المؤلمة وقعت بعد أن داهمت الشاحنة التي كانت تسير بسرعة كبيرة الطفلين اللذين لا يتجاوز عمرهما 15 و16 سنة ودهستهما بقوة ليلقيا حتفهما في الحين .. السائق الذي انقلبت به الشاحنة نقل في حالة خطيرة إلى مستشفى اليوسفية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في اليوم الموالي. سكان قرية الكنتور نظموا، لحظة الحادثة، وقفة احتجاجية ضدا أخطار الطريق المهترئة التي لم تتم صيانتها منذ مدة ، كما استنكروا الإهمال الذي يطال قرية الكنتور من طرف المجلس القروي وعمالة اليوسفية، حيث تنعدم البنيات التحية والتجهيزات الأساسية وتعيش الساكنة فقرا مدقعا جراء ضعف الخدمات الأساسية وانعدام فرص الشغل. ومعلوم أن قرية الكنتور شكلت منذ قرن من الزمن خزانا لمادة الفوسفاط إذ بدأت بها الاستغلالات المنجمية منذ 1920 ، ورغم العائدات المالية الكبيرة التي جنتها خزينة البلاد من هذه الثروة الوطنية ، فإن ساكنة المنطقة ظلت ولا تزال تعيش الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي .