في دراسة هي الأولى من نوعها يحاول فريق بحث إيطالي فهم لغة الحيوانات، من خلال دراسة طريقة النداءات التي تستخدمها حيوانات الليمور في التواصل مع بعضها.حيث كشفت دراسة إيطالية حديثة عن أن حيوانات الليمور تتعرف على فصائلها الأخرى من خلال الهمهمات الأنفية التي تطلقها، وهي الطريقة نفسها التي تستخدمها القرود للتواصل فيما بينها في الغابات الكثيفة. ويدرس الباحثون للمرة الأولى شكل جهاز التواصل الصوتي لتحديد وسائل الاتصال في مملكة الحيوانات، ونشرت هذه الدراسة في «ذا إنترناشيونال جورنال أوف بريماتولوجي» أو المجلة الدولية لعلم المقدمات (وهو العلم الذي يهتم بالدراسات العلمية للقرود)، واستخدمت الدراسة تقنيات تستخدم عادة لتحليل الأصوات البشرية، حتى تستطيع التوصل إلى الطريقة التي تمكن حيوانات الليمور التواصل. ودرس فريق البحث من جامعة تورينو بإيطاليا ثلاثة فصائل شديدة التقارب وهي حيوان الليمور البني الشائع، والليمور ذو البطن الحمراء، والليمور الأسود. وباستخدام الكمبيوتر قاموا بمقارنة التأثيرات التي يحدثها الرنين الموجود في الاتصال الهوائي الذي يحدث من خلال همهمات الأنف عند هذه الحيوانات، وقياسها على عينات صوتية محفوظة. كانت النداءات التي تم تسجيلها تتباين بين مرة وأخرى بما يمكن أن يطلق عليه «النغمات الكلامية»، ويعني هذا المصطلح أسلوب الرنين الصوتي الذي يمكن من خلاله التمييز بين صوت بشري وآخر. ويقول رئيس الفريق الذي قام بإعداد الدراسة الدكتور ماركو جامبا «النغمات الكلامية هي المحددات الصوتية للكثير من الاختلافات اللفظية في لغات البشر، وهي تلعب دورا أساسيا في تمييز الأصوات الفردية، كما أنها من الملامح الرئيسة في التمييز بين جنس المتحدث من البشر.» ووجدت الدراسة أن قدرة السمع عند حيوانات الليمور تمكنها من التفرقة بين النداءات، حيث قال الدكتور جامبا «إنه من المثير جدا أن حيوانات الليمور تتمكن بالهمهمات ذاتها من التمييز بين الفصائل.» ويأمل الدكتور جامبا أن تسهم هذه التقنية التي يستخدمها فريق البحث في تحليل وفهم نطق الحيوانات على نطاق أوسع.