لقيت الحملة الطبية لفحص داء سرطان الثدي و الرحم التي نظمتها جمعية الواحة للثقافة و التربية الاجتماعية ببودنيب، بشراكة مع مندوبية الصحة بالرشيدية يومي الخميس و الجمعة 27 و 28 دجنبر الماضي، بالمركز الصحي ببودنيب، لقيت إقبالا كبيرا من طرف الفئة المستهدفة ، حيث بلغ عدد الفحوصات 298 فحصا موزعة على الشكل التالي : 102 فحص للثدي و102 للرحم ، و 84 فحصا للنساء الحوامل و 10 حالات للكشف عن فيروس داء المناعة المكتسبة (السيدا). شارك في هذه الحملة التحسيسية و الوقائية طاقم طبي متخصص من المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية ، ومتطوعون من الجمعية و أطر و ممرضو المركز الصحي المحلي و ممثلة عن المركز المرجعي للرصد المبكر لسرطان الثدي بالرشيدية. كما ألقيت موازاة مع أشغال الحملة، عروض تعريفية و وقائية من هذا المرض الفتاك. واستهدفت الحملة حسب المنظمين من الجمعية، الكشف المبكر عن علامات مرض السرطان الذي أصبح يعرف انتشارا ملحوظا، والتحسيس بخطورته و آثاره لدى ساكنة المناطق النائية و البعيدة عن المستشفيات الجامعية والمراكز الاستشفائية المتخصصة . إماطة اللثام عن الحواجز الثقافية التي تساهم في انتشاره ، التوعية بضرورة الفحص المبكر و المنظم ، التخفيف من ضعف الخدمات الصحية في منطقة بودنيب و التخفيف من العبء المادي للساكنة لتدني مدخولها و تقريب الخدمات الصحية الضرورية منها. وتعرف مدينة بودنيب الحدودية ذات البنية الاجتماعية الهشة والفقيرة ، خصاصا ملحوظا في الخدمات الصحية و الأطر الطبية ، (طبيبان من الطب العام لأزيد من 20000 نسمة )، في غياب تام للطب المتخصص، كما أن عدد الممرضين لا يلبي جميع حاجيات المرضى المتزايدة ،إضافة الى ضعف التجهيزات الطبية الموجودة