أكدت فاطمة السعيدي حمادي التي تقطن حي توريزمو الصفيحي بمدينة الحسيمة، استغرابها عدم تسجيلها في قوائم المواطنين الذين استفادوا من عملية إعادة إيواء قاطني الحي نفسه . وطالبت المواطنة بتمكينها من حقها في الاستفادة من المشروع ذاته، خاصة وأن لها وثيقة عدلية تثبت أن سكنها بالحي ذاته يعود إلى سنة 1948 في منزل مساحته 85 مترا مربعا. كما تساءلت المشتكية عن سبب عدم إدراج اسمها ضمن قائمة المستفيدين، رغم تجرعها مرارة العيش داخل كوخ قصديري لسنوات طويلة، وحرمت في النهاية من الاستفادة من سكن لائق يبعث فيها الإحساس بإنسانيتها. وأكدت المواطنة حقها في الاستفادة من هذا المشروع على غرار باقي المواطنين. وبات شبح الإفراغ يتهدد المواطنة، على غرار ماوقع لمواطنين حكمت عليهما المحكمة الابتدائية بالحسيمة أخيرا بشهرين حبسا نافذا، بعدما تم إفراغهما من منزل قصديري، غير أنهما أعادا الأثاث وباقي الأغراض إلى منزلهما. وكانت الجهات المسؤولة قامت بترحيل جزء من سكان الحي نفسه، في إطار محاربة الأحياء الهامشية والهشاشة والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للفئات المعوزة، وخصصت لهم شققا بأثمان تفضيلية من أجل إعادة إسكانهم، في وقت لم تستسغ المواطنة سالفة الذكر استثناءها من الاستفادة رغم قدم سكناها بالحي الصفيحي نفسه.