استدعت المفوضية الأوربية أمس كلا من المغرب واسرائيل، بصفتهما يتمتعان بالوضع المتقدم مع الاتحاد الأوربي، للمشاركة كمراقبين في التداريب حول مواجهة الكوارث النووية المزمع تنظيمها في إسبانيا خلال الفصل الرابع من 2013 . وقد وافقت المفوضية الأوروبية، حسبما نقلته أمس وكالة أوربا بريس، على المشاريع المقدمة من قبل المديرية العامة للدفاع المدني والطوارئ، لإجراء محاكاة تطبيق خطة الطوارئ النووية التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي . وستنظم هذه التداريب، التي أطلق عليها اسم CURIEX 2013، خلال الربع الأخير من عام 2013، في المحطة النووية أماراز الواقعة بمنطقة (كاسيريس)، وهي المحطة التي تنتج حوالي 28 في المائة من الطاقة النووية المولدة في إسبانيا. وعلاوة على مشاركة المغرب وإسرائيل كمراقبين، ستعرف هذه التدريبات مشاركة قوات من البرتغال وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا باعتبارهم من الدول المشاركة في الآلية الأوربية للحماية والدفاع في الاتحاد الأوروبي. وينقسم التخطيط لحالات الطوارئ النووية في جنبات محطة توليد الكهرباء بواسطة الطاقة النووية، إلى ثلاث مراحل. أولاها فترة الإعداد المشترك لقوات ممثلي الدول المشاركة لمثل هذه التدريبات بإشراف من المفوضية الأوروبية وتتبع هذه الخطوات بمرحلة ثانية ستستمر ثلاثة أيام، وتشمل عمليات التعبئة الوهمية وتحضير المعدات اللازمة لمواجهة الطوارئ وتنفيذ خطة تهدف إلى توعية السكان القريبين من المحطة تشارك فيها مجموعة من فرق التدخل الدولي. في حين تخصص المرحلة الثالثة لدراسة و تقييم التجربة على أرض الواقع واستخلاص الدروس المستفادة. ومن المتوقع أن تساهم المفوضية الأوروبية بتمويل هذه العمليات بغلاف مالي رصد له 500.000 أورو، من أجل تنفيذ محاكاة تقريبية تساعد على التخطيط لحالات الطوارئ في محطات الطاقة النووية، وسيتم تنظيم مختلف التدريبات من قبل المديرية العامة للحماية المدنية والطوارئ، وذلك بالتنسيق مع فريق متعدد الجنسيات الأور بية وسيساعده في ذلك وفد من حكومة إكسترامادورا ومقاطعات كاسيريس.