صدر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، في الرباط، كتاب من تأليف الناقدة والباحثة الدكتورة لطيفة بلخير بعنوان «نجيب خداري، شعرية الحلم». وتتناول د.بلخير، من خلال كتابها الذي يقع في 156 صفحة من القطع المتوسط، مجموعتين شعريتين للشاعر نجيب خداري هما: «يد لا تسمعني» و»يبتل بالضوء»، بمصاحبة نقدية مضيئة عاشقة. وترى في كلمة الغلاف أن مكونات التخطي، لدى هذا الشاعر، قد أسست «خطابا شعرياً منسجما من مسارب الوجدان والإدراك الباطني، ممّا يحيل تفكيره الشعري موازياً للتفكير الفلسفي المضيء لمناطق العتمة في الكون. ولذلك، غدا سؤال الشعر، لديه، متحركا داخل فضاء «شعرية الحلم»، تعبيراً عن الرغبات اللاواعية والميول المتوارية التي تجعل من حلمه رؤية شعرية ونشاطاً فكرياً يقدمان بدائل خيالية لسيكولوجيا الذات، في ارتباطها باللاوعي والعفوية اللذين لا يتحققان في الشعر إلاّ في حالة حلم نوم أو حلم يقظة يفجران الواقع الداخلي للذات، ويعودان بها إلى ينابيع الطفولة ومرحلة الخيال الرمزي الضارب في عمق المخيال البشري. وبهذا يصبح الحلم، في توقيعاته الفنية، أداة للتعبير عن تداعيات السرد ومدارات التشكيل، بل وسيلة معرفية ونشاطاً ينحت الأفكار من الخيال ليشحذ سيكولوجيا الذات». وقد رسم لوحة الغلاف الفنان التشكيلي العراقي الراحل حسني أبو المعالي. كما نقرأ قصيدة للشاعر عبد الكريم الطبال من وحي قراءته لديوان «يبتل بالضوء» مما جاء فيها: البابْ صمتٌ في هدير الضوءْ الكلماتْ كمنجاتُ بَحْرْ وأنتَ ياصديق البابْ يا نجيَّ الكلماتْ اِلعَبْ في عَتْمة البابْ في بستان الكلماتْ تحت المطر الفضيّ ما تشاءْ ويذكر أن الدكتورة لطيفة بلخير أصدرت كتاباً آخر بعنوان» اشتغال الجسد الغروتيسكي في المسرح وأدبية النص الدرامي»، عن الهيئة العربية للمسرح بالشارقة، بالإمارات العربية المتحدة.