حث والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد محمد مهيدية رؤساء المصالح الخارجية على الخروج من مكاتبهم إلى الأوراش، للتواصل مع الساكنة والوقوف على سير الأشغال من بدايتها إلى نهايتها بدل ترك الأمور بين أيدي المقاولين للعبث بالمشاريع وتأخير إنجازها، في وقت تبدل فيه مجهودات كبيرة من أجل التمويل والقيام بالدراسات. وأضاف في اللقاء الذي ترأسه مؤخرا بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية الجهة الشرقية حول برنامج تأهيل العالم القروي بتراب عمالة وجدة أنجاد، بحضور عدد من ممثلي المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات القروية، (أضاف) «نوضو تخدموا، وبعد هذا اللقاء من يريد رؤيتي يراني في العالم القروي وفي الأوراش». وقد تم خلال هذا اللقاء، والذي خصص لتتبع المشاريع المنجزة فيما يتعلق بكهربة وتزويد الدواوير التابعة للنفوذ الترابي لعمالة وجدة أنجاد بالماء الصالح للشرب، تقديم معطيات حول المشاريع التي توجد قيد الإنجاز أو التي سيتم إنجازها لتعميم استفادة جميع الدواوير بالشبكة الكهربائية، حيث سيستفيد 10 آلاف و109 من ساكنة 69 دوارا من الكهرباء خلال سنة 2013 بغلاف مالي إجمالي يبلغ 69 مليون درهم، بمساهمة كل من المديرية العامة للجماعات المحلية، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الكهرباء)، ولاية الجهة الشرقية وعمالة وجدة أنجاد والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجلس الجهة الشرقية، المستفيدين، ومن المرتقب أن تنطلق أشغال هذا المشروع في مارس 2013. وفيما يتعلق بالماء الصالح للشرب، وفي إطار اتفاقية تأهيل العالم القروي بعمالة وجدة أنجاد (2013/2014) فسيتم تزويد 25 دوارا بالماء الصالح للشرب تستفيد منها 2700 من ساكنة جماعتي أهل أنجاد وسيدي بولنوار بتكلفة إجمالية تبلغ 50 مليون درهم، كما تستهدف الاتفاقية 13 دوارا بالجماعتين القرويتين سيدي موسى لمهاية وإيسلي، وأيضا 50 دوار بجماعات عين الصفا وبني خالد ولبصارة. وللإشارة، ففي الفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2006 ودجنبر 2012، استفاد 178 دوارا في سبع جماعات قروية تابعة لعمالة وجدة أنجاد تضم 44 ألفا و430 ساكنا، من مشاريع التزود بالماء الصالح للشرب بتكلفة إجمالية بلغت 158.4 مليون درهم. وقد تميز هذا اللقاء بتركيز والي الجهة الشرقية على ضرورة إنهاء الأشغال وتمكين ساكنة العالم القروي بتراب عمالة وجدة أنجاد من الماء والكهرباء مع متم سنة 2013 بنسبة 100% نظرا لما تكتسيه هذه المسألة من أهمية لاسيما أنها تتعلق بالحياة اليومية للمواطن. كما شدد على تتبع الأشغال إلى نهايتها وإعادة الحيوية للأوراش، والتعجيل بمشروع ترميم وتوسيع شبكة التطهير السائل ببني ادرار وإعطائه الأولوية، وأيضا الإسراع بحل مشكل الساكنة المهددة بخطر الفيضانات عن طريق إنجاز سد بعين الصفا للحد من أثر فيضان واد إيسلي والتخفيف من معاناة ساكنة المنطقة، واضعا أجل 15 يوما لمسؤولي وكالة الحوض المائي لملوية لإعداد تقرير في الموضوع وتقديمه إلى الوالي، وكذا حرصه على أن تستفيد منطقة عين ألمو، التي تتمتع بمؤهلات سياحية، من الماء الصالح للشرب.