أظهرت احصائيات رسمية الاثنين الماضي أن تحويلات المهاجرين المغاربة أهم مصدر للعملة الصعبة في المغرب انخفضت أربعة في المئة في الفترة من يناير الى نوفمبر بسبب الازمة المالية في منطقة اليورو. وأظهرت الاحصائيات التي نشرها مكتب الصرف المغربي أن تحويلات المغتربين تراجعت الى 75ر51 مليار درهم /12ر6 مليار دولار/ في الاشهر الاحد عشر من 91ر53 مليار درهم في الفترة المقابلة من العام الماضي. وانخفضت عائدات السياحة 3ر2 في المئة في نفس الفترة. وأفادت البيانات أن العجز التجاري للمغرب ارتفع 8ر11 بالمئة في الفترة من يناير الى نوفمبر مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي مما يزيد الضغط على احتياطيات النقد الاجنبي. وارتفع العجز التجاري الى 1ر183 مليار درهم /5ر21 مليار دولار/ من 163 مليار درهم في الفترة المقابلة. وأدى العجز المتزايد في الميزان التجاري المغربي وانخفاض تحويلات المغتربين الى تضاؤل احتياطيات النقد الاجنبي. وأعلنت الحكومة المغربية في الاونة الاخيرة عن اصدار سندات سيادية بالسوق الدولية بقيمة 5ر1 مليار دولار وهي أول مرة يتجه فيها المغرب الى سوق الدولار. وقال نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية نهاية الاسبوع الماضي ان هذه السندات تمكن المغرب من تعزيز احتياطاته من العملة الصعبة و»ستسمح بتغطية واردات السلع والخدمة لمدة تقارب خمسة أشهر.»