تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان ، الذي يحتفل به في العاشر من دجنبر من كل سنة ، استضاف نادي المواطنة وحقوق الإنسان، يوم :11 / 12 / 2012 الشاعرة حكيمة الشاوي في قراءة شعرية بالمناسبة. في بداية اللقاء تلت التلميذة آية السباعي آيات بينات من الذكر الحكيم، مباشرة بعد ذلك قدمت مجموعة صوتية أناشيد ذات حمولة حقوقية، ثم استعرض أعضاء نادي المواطنة وحقوق الإنسان ، ونادي الصحافة ، بعض بنود ومواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. من جهته ألقى رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا ، الذي حضر اللقاء ، عرضا تناول فيه المبادئ العامة لحقوق الإنسان ، وظروف وملابسات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ثم سلط الضوء على ما تضطلع به ألأندية الحقوقية من دور أساس ، في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية ، كما لم يفت رئيس الجمعية عبد الرحيم الركبي، من التذكير باتفاقية شراكة وتعاون في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ، الموقعة في 08 مارس 2004 ، بين وزارة التربية الوطنية ، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ، ومنظمة العفو الدولية فرع المغرب ، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والديموقراطية ، ونشر قيم المواطنة، ضمن المناهج والبرامج التعليمية والكتب المدرسية ، كما استعرض بعض المبادئ العامة التي تؤطر عمل الجمعية ، منها الكونية ، الشمولية ، الديموقراطية ، الاستقلالية ، الجماهرية . بصوت تلامذة ناديي المواطنة وحقوق الإنسان و الصحافة، استمتع الحضور ، بقراءات شعرية جميلة منتقاة من دواوين الشاعرة حكيمة الشاوي ، التي استحسنت مبادرة الأستاذات المشرفات على الناديين ،الاستاذة ليلى بناصر ، والأستاذة عائشة السجدي ، والقيمة على المكتبة الأستاذة لطيفة جباري ، كما عاش الجمهور الذي حج إلى المؤسسة لحضور هذا العرس الحقوقي ، لحظات جميلة ورائعة مع مسرحية ، تناولت ظاهرة اقتناص تجار المخدرات والمنحرفين للأطفال والتلاميذ والزج بهم في أحضان الانحراف والجريمة . وفي رأي الشاعرة يمكن أن تكون المسرحية هذه مادة ، لعرضها في عدد من المؤسسات التعليمية ، وذلك في إطار التحسيس بهذا الخطر الزاحف على مؤسساتنا التعليمي الشاعرة حكيمة الشاوي في قراءتها ، ركزت على مجموعة من القصائد ، التي تستشعر فيها الخطر، الذي يهدد ما راكمه الإنسان في مجال حقوق الإنسان ، والتراجع الذي مس الحريات الفردية والجماعية . معاناة المرأة والطفل حاضرة بقوة في قصائد الشاعرة ، فشعرها خزان يفيض بمظاهر الحرمان ، والقهر، والتعسف ، والظلم ،وخنق الحريات ، والتمييز والإقصاء، قصيدة « كوني امرأة أولا تكوني «، المأساة الفليسطينية في قصيدة الطفل» محمد الدرة» الذي احتمى من رصاص العدو وراء ظهر والده ، لكن العدو أرداه قتيلا بدون رحمة ولا شفقة ، وقصائد أخرى كلها تصب في المنحى الحقوقي والتربية على حقوق الإنسان . وفي كلمة لمدير المؤسسة الأستاذ محمد ميري ، تقدم فيها بالشكر والثناء على الشاعرة والمناضلة الحقوقية حكيمة الشاوي ، التي تجشمت عناء الانتقال من نيابة تمارة إلى سلا ، لتشارك أبناء االمؤسسة احتفالهم بهذا اليوم الحقوقي بامتياز، كما أثنى بالمناسبة على الأستاذات المنظمات للقاء الذي وصفه بالناجح والهادف إلى زرع بذور الأمل والحياة والإبداع في نفوس التلاميذ ، ثم حيى التلميذات والتلاميذ على مشاركتهم القيمة وانخراطهم في تنشيط الحياة المدرسية بالمؤسسة ، ودعاهم إلى الكد والاجتهاد والمثابرة .