طالب عدد من السكان، الذين حضروا أشغال الجلسة الثانية من الدورة الاستثنائية لبلدية مديونة لشهردجنبر، بضرورة «إنهاء المهزلة» التي تعرفها دورات المجلس والانكباب على إيجاد الحلول الملائمة لانقاذ المدينة من التهميش بفعل تعثر مجموعة من المشاريع التنموية، في إشارة الى المواجهات الكلامية وتبادل الاتهامات بين الرئيس السابق والحالي حول من المسؤول عن الوضعية المزرية التي تعرفها المدينة، مساهمين في انتاج ما يسمى ب«الحلقة» كلما انعقدت دورة عادية او استثنائية للمجلس. طلبُ الساكنة جاء نتيجة المشادة بين الغريمين، عقب تدخل أحد المستشارين الذي طالب الرئيس بضرورة تكذيب التصريح الذي أدلى به الى إحدى الجرائد الوطنية حول أسباب تعثر انعقاد الدورات السابقة للمجلس بسبب الغياب الكلي للأعضاء ، والابتزاز المادي، دون التطرق الى الأسباب الحقيقية. كما حمل عضو آخر المسؤولية الى السلطات بشأن عدم تفعيل الميثاق الجماعي، في إشارة الى دراسة مشروع ميزانية التسييرللسنة المالية 2013 في دورة استثنائية، لحظتها سيدخل كل من الرئيس السابق والحالي في مشادة كلامية على إثرها انسحب فريق المعارضة. بينما أشارت مصادر أخرى، في حديث للجريدة، إلى عدم ارتياح فريق المعارضة الى التوافق الذي حصل بين مكونات الأغلبية والرئيس نتيجة مجهودات رئيس المجلس الاقليمي لمديونة، والذي اعتبرته المعارضة «خيانة»! بعدها سيتطرق المجلس الى مناقشة نقط جدول الاعمال التي تمت المصادقة عليها بالاجماع، وهي المتمثلة في دراسة مشروع ميزانية التسيير للسنة المالية 2013 وكذا إعادة برمجة فائض ميزانية التسيير للسنة المالية2011، وحول موافقة المجلس البلدي لمديونة على مشروع اتفاقية الشراكة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أجل تعميم ولوج الربط بالشبكة الكهربائية لساكنة جميع الاحياء غير المزودة بالعدادات الكهربائية التي لا تتوفر حاليا على الرخص الخاصة بالسكن وشواهد المطابقة . كما طالب أحد الاعضاء رئاسة المجلس بضرورة التسريع بوتيرة إخراج مجموعة من المشاريع التنموية المتوقفة لاسباب تقنية، كتجزئة السوق القديم والمركب التقافي وتوزيع المحلات التجارية على الباعة المتجولين الذين يحتلون الملك العمومي بأهم الشوارع بالمدينة، حيث تم التأكيد من طرف رئيس المجلس على أن عملية التوزيع ستتم الاسبوع المقبل، بالاضافة الى ضرورة إصلاح أزقة تجزئة حي القدس التي اصبحت عبارة عن حفر كبيرة، خاصة الممر المؤدي الى المؤسسة التعليمية عبد الواحد المراكشي. وطالب عضو آخر بإيفاد لجنة تفتيش لمعرفة خبايا المجلس وسر الاتهامات المتبادلة بين الطرفين (الاغلبية والمعارضة) حول سوء التسيير، مما يطرح سؤالا عريضا حول عدم تلبية هذا الطلب من طرف الوزارة الوصية؟!