أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء الجيش التحرير مصطفى الكثيري، يوم الخميس بالدارالبيضاء، أن تخليد الذكرى 60 لانتفاضة 7 و8 دجنبر 1952 بالدارالبيضاء، هو استحضار لروح التضامن والوحدة المغاربية التي كانت شعوب المنطقة متشبعة بها. وذكر الكثيري في تجمع خطابي أقيم بالمناسبة بعمالة مقاطعات ابن امسيك، بحضور عدد من المسؤولين المحليين وأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير وممثلي سفارتي تونس والجزائر، أن أحداث يومي 7 و8 دجنبر 1952 التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء تضامنا مع الشعب التونسي إثر اغتيال الزعيم النقابي التونسي والمغاربي فرحات حشاد، تعتبر ذكرى وطنية الجذور ومغاربية الأبعاد، مشيرا إلى أن تلك الأحداث هي تعبير عن عمق ووحدة التاريخ والمصير المشترك لشعوب المغرب العربي، تلك الوحدة التي تعززت من خلال كفاح هذه الشعوب من أجل حريتها واستقلالها وسيادتها الوطنية ووحدتها الترابية. وأضاف الكثيري أن هذه الأحداث تعد أيضا من المعالم الوضاءة التي تجسد الروح النضالية وقيم التضامن والتآزر التي جبل عليها المغاربة، مبرزا أن ما تحمله المغاربة من تضحيات جسام وأبانوا عنه من صمود في مواجهة التدخل الهمجي للقوات الاستعمارية يومي السابع والثامن من دجنبر 1952 يبين بحق مدى الارتباط القائم بين شعوب المغرب العربي، تاريخا ونضالا وآفاقا. وأشار المندوب السامي، في هذا الإطار، إلى التضامن الشعبي المغاربي من خلال أحداث سكيكدة وسطيف بالجزائر، والتي اندلعت تضامنا مع ثورة المغاربة احتجاجا على نفي جلالة المغفور له محمد الخامس في 20 غشت 1953، وأحداث ساقية سيدي يوسف بتونس غداة استقلالها تعبيرا عن مساندة كفاح الشعب المغربي.