عبد العزيز الراشدي كاتب من زاكورة،جنوب المغرب، من مواليد 1978، تخرّج من جامعة ابن زهر بأكادير،شارك في ملتقيات أدبية بالمغرب والأردن ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدةالأمريكية..و نشر قصصا في «أنطولوجيات» عربية وعالمية باللغتين الفرنسية والانجليزية.. أصدر ثلاثة مجاميع قصصية هي زقاق الموتى عن مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب سنة 2004 وطفولة ضفدع ضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب سنة 2005 ووجع الرمال ضمن دار وجوه للنشر بالسعودية سنة 2007 ودار العين 2012، ورواية بدو على الحافة في ثلاث طبعات بالإمارات ولبنان والمغرب، بالإضافة إلى نصوص تحت عنوان غرباء على طاولتي ضمن منشورات وزارة الثقافة المغربية سنة 2009. ماذا تكتب الآ ن..؟ أنا رجل فوضوي في الكتابة، أعني أثناء تشكيل النص. لذلك أكتب أشياء كثيرة في الوقت نفسه. لكن أهمّ ما أركز عليه اللحظة بعد نشر روايتي مطبخ الحب هو روايتي الجديدة عن أمريكا واخترتُ لها عنوان « الرقص مع غيفارا». إنّها عن تجربتي في أمريكا والصراع الذي نبت بداخلي بين الكائن الصحراوي الذي يشتغل على) وب(زمن خاص وبين تلك البلاد التي لها إيقاع مختلف في كلّ شيء، إذن تستطيع القول إنّ البطل في الرواية الجديدة التي أكتب هو الزمن. إلى أي حد يسعفك هذا الفصل في الكتابة..؟ أنا أحبّ الخريف والشتاء وأكره الصيف والربيع. لقد اعتدتُ القول بأنني حصلتُ على ما يكفي من الشمس في طفولتي بالجنوب لذلك أعتبر الجو السيئ هو الجو المشمس وأعتبر الجو اللطيف هو جو الغيوم فأفرح وأكتب. أي فصل من فصول السنة يلهمك أكثر..؟ الخريف والشتاء. أي شعور يعتريك عندما تنهي نصك..؟ البهجة والترقّب. وأنت تكتب هل تستحضر المتلقي..؟ عندما أكتب النصوص في البداية لا أستحضر أحدا بل أستحضر قلقي وفرحي وفوضاي. وعندما أجلسُ لتنقيح النص وتشذيبه أستحضر الكاسر الذي يقرأني. هل تمارس نوعا من الرقابة على ذاتك وأنت تكتب..؟ أحيانا والذي يقول عكس ذلك كاذب. الكتابة..ما تعريفك لها..؟ حياة أخرى. ذات يوم سألني صديق : أيهما أهمّ ، الحياة أم الكتابة؟ وكنت وقتها طريا فأجبتُ بسرعة وقلت : الكتابة. وعندما غادر الصديق ندمتُ لأنني تركته يضعني أمام هذا الخيار. الجواب الذي أفكّر فيه الآن هو أن الكتابة حياة موازية تجعلني أعيش ما لم أستطع عيشه في الحياة العادية أو ما تمنيت عيشه أو ما تمنيت ألا أعيشه الخ الخ الخ. إلى أي حد أنت راض عما كتبت..؟ كثيرا ما أحسّ بالضجر مما أكتب وأحيانا أحب ما أكتب. عادة هل تعيد قراءة ما كتبت قبل اتخاذك لقرار النشر..؟ طبعا ودائما أبدا. أقرأ ما أكتب مرات قبل نشره.