واصل عبد الإله بنكيران إغناء القاموس السياسي المغربي بالمزيد من المصطلحات، من خلال «تفجير اللغة»، فبعد التماسيح والعفاريت، ها هو أمام نواب الأمة بمجلس النواب مساء الجمعة الماضي يضيف مصطلحا آخر, وهو «التقزديرة» التي وصف بها معارضيه وهم يسائلونه عن تراجع الحريات في البلاد, بعدما بسطت المعارضة وكذلك جزء من الأغلبية ما يعرفه المغرب من مساس بهذه الحريات. وبذلك تتراجع حكومة بنكيران عما حققته البلاد من مكتسبات بفضل تضحيات القوى الديمقراطية والوطنية على مدى عقود من الزمن، وعبرت المعارضة عن قلقها بسبب التراجعات عن الحريات الفردية والجماعية والتراجع أيضا عما تضمنه الدستور الذي يحصن هذه المكتسبات، وعبر المعارضون عن خشيتهم من العودة بالمغرب إلى المراحل السابقة التي كانت تتسم بالتسلط والاعتقالات التعسفية والاختطافات والتضييق على الحريات بكل أشكالها ومصادرة حرية الرأي, هذه الأخيرة المتمثلة في اتهام معارضي الحكومة بالتشويش وتكميم الأفواه.