حيى سفير المغرب في الأممالمتحدة محمد لوليشكي، مساء الخميس بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، الشعب الفلسطيني إثر التصويت التاريخي الذي خول للفلسطينيين "حقهم الشرعي في إقامة دولة وطنية". وأكد السفير أمام وسائل الإعلام، مباشرة بعد التصويت الذي غير وضع فلسطين إلى دولة بصفة مراقب داخل الأممالمتحدة، أنه "يوم عظيم في تاريخ ومسار الفلسطينيين للحصول على حقهم الشرعي في إقامة دولتهم الوطنية المستقلة، والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف". واعتبر لوليشكي أن هذا التصويت التاريخي يمثل بالتأكيد "نصرا وخطوة هامة، إلا أنه لا يعني نهاية المطاف"، معربا عن أمله في أن "يحقق الشعب الفلسطيني قريبا جدا تطلعه المشروع لقبوله في الأممالمتحدة كدولة كاملة العضوية لديها جميع الحقوق والواجبات المترتبة عن هذه الصفة". وقال إن المغرب في تعبئة دائمة من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني كشرط أساسي لإرساء سلام عادل وشامل ودائم بالشرق الأوسط، مضيفا أن المملكة عملت دائما من أجل الحوار والتفاوض وطالبت بانتظام بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية كشرط مسبق لأي تسوية نهائية. وباعتماد هذا القرار الآن، "آن الأوان كي ينكب المجتمع الدولي على المهمة الأساسية والملحة والعاجلة المتمثلة في النهوض برؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب" حسب لوليشكي. وخلص السفير إلى أن الوقت "يضغط ولا بد من جهود صادقة وإرادية ومدعمة من المجتمع الدولي من أجل استئناف المفاوضات، ووقف الاستيطان وتغليب العقل قبل أن تجعل الأعمال الأحادية الجانب والأمر الواقع هذه الرؤية متقادمة".